إختتمت المديرية العامة للتربية - مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة، فعاليات اليوم الثاني والأخير من تصفيات المرحلة النهائية في لبنان لـ"تحدي القراءة العربية" في موسمها الثامن للعام ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤، أكبر مبادرة معرفية في الوطن العربي والتي تندرج ضمن مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - دبي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان وتسهم بالانفتاح على الانتاج المعرفي وترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة.
وشارك ١٧٣ تلميذًا وتلميذة من المدارس والثانويات الرسمية والخاصة من اصل ١٢٥٠ كانوا قد تأهلوا الى هذه المرحلة خلال التصفيات الثانية التي جرت الشهر المنصرم على مستوى المحافظات.
وجرى التحكيم يومي ١٧ و١٨ ايار ٢٠٢٤ من قبل لجان تحكيم انتدبت من الجهة المنظمة للتحدي وذلك لاختيار التلامذة العشر الأوائل، وكذلك الثلاث الأوائل من اصحاب الهمم على مستوى لبنان، وقد ابدوا مهارات وامكانات لافتة من حيث سعة الاطلاع وامتلاك ملكة التعبير وحسن النقاش وموهبة التأليف، وكان لافتا ايضا المشهد الحضاري للمشاركين وهم يتنافسون في ميادين الثقافة والمعرفة والعلوم.
يشار الى ان هذه المسابقة تأتي في اطار تعزيز ثقافة القراءة باللغة العربية وغرس حبها في نفوس المتعلمين، فالقراءة ذخيرة العقل وكنز المعرفة، انها ذاكرة الإنسانية الحية ونهج حياة.
الى ذلك، شكرت مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في المديرية العامة للتربية "لجنة التحكيم الوافدة من دبي على جهودها"، كما شكرت "المدارس والثانويات التي شاركت في هذا التحدي ادارة واساتذة ومشرفين"، وحيت التلامذة "الذين بذلوا جهودا كبيرة في البحث والقراءة لايمانهم بأنها فن صناعة الانسان والارتقاء بمستواه الفكري والثقافي، فقارىء اليوم هو قائد الغد، لقد كنتم محل فخر في هذه التظاهرة المعرفية ومؤشر أمل بمستقبل واعد. فكل التوفيق لمن جعل الكتاب صديقه ونهجه للوصول الى درب التفوق في التصفيات الاخيرة التي ستقام في دبي لاحقا لتتويج بطل تحدي القراءة للعام ٢٠٢٣-٢٠٢٤".