الأخبار
على وقع ما يحدث في الشمال من «عار حقيقي على دولة "إسرائيل" لا يوجد جدل حوله»، وفق عضو الكنيست عن «حزب الصهيونية الدينية» اليميني تسفي سوكوت، يصل وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، إلى فرنسا لـ«إجراء نقاش حول اتفاق بين إسرائيل وحزب الله»، بحسب المحلل العسكري في صحيفة «مشكور ريشون» نوعم أمير.
فيما تشير توقعات سرائيلية عديدة إلى جهود يقودها كاتس لـ«اتخاذ قرارات صعبة بشأن حزب الله».بالتوازي مع كل هذا التهويل، تُسجَّل في الميدان يومياً وقائع تشير إلى المأزق الذي يجد جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه فيه بفعل عمليات المقاومة النوعية. وواصل حزب الله أمس استهداف مواقع وتجمّعات العدو وثكناته على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، من بينها مواقع المطلة، جل العلام، المرج، راميا، المالكية ومحيطه، الراهب، وبعضها لأكثر من مرة، إضافة إلى ثكنتي زبدين وراميم.
ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة الناقورة، أعلن حزب الله استهداف مقر الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان ثقيل، ما أدى إلى تدمير جزء منها وإصابة عدد من جنود العدو واشتعال النيران فيها. كما قصف بالصواريخ الموجّهة مركزاً للجيش الإسرائيلي على المدخل الشرقي لقرية الغجر، وأصاب بشكل مباشر مكان استقرار وتجمع ضباط العدو «وأوقعهم جميعاً بين قتيل وجريح، وقد شوهدت عملية نقل الإصابات من المكان».
ونشرت قناة 12 العبرية تقريراً عن كثافة العمليات التي ينفذها حزب الله في الشمال. وقالت: «في الأسبوعين الماضيين، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح، تمّ سماع حوالي 800 إنذار في المستوطنات الشمالية، أي 5 أضعاف الفترة السابقة». وأضافت أنه «في الأيام الأخيرة، تجاوز عدد صفارات الإنذار في منطقة خط النزاع في الشمال عدد صفارات الإنذار في غلاف غزة منذ بداية الحرب»، ولفتت إلى أنه «بذلك أصبحت منطقة الشمال صاحبة أكبر عدد من صفارات الإنذار في البلاد»، موضحة أنه «منذ بداية الحرب دوّت صفارات الإنذار 3533 في الشمال، بينما دوّت 3289 صفارة إنذار في غلاف غزة».
إلى ذلك، نعى حزب الله الشهداء رائف عبد النبي مليجي وعباس مهدي مهدي من بلدة الناقورة، وحسين علي علي حسن من بلدة بدنايل، ومحمد عباس عباس من بلدة باريش، وميلاد عدنان الحجيري من مدينة بعلبك.