أغارت مُسيرّة إستطلاع إسرائيلية معادية عند مدخل مستشفى صلاح غندور في منطقة صف الهوا ببنت جييل، أدت الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وتسببت الغارة بالحاق اضرار فادحة بقسم الطوارىء والاقسام الاخرى.
وفور وقوع الغارة، تفقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله المكان، وجال على الجرحى، وإطمأن عليهم، والتقى الأهالي هناك، وتابع مع إدارة المستشفى معالجة المصابين.
وفي هذا السياق، أكد فضل الله "أن تمادي العدو بما في ذلك استهداف مدخل مؤسسة إنسانية معروفة، هو جزء من العدوانية الإسرائيلية على بلدنا" قائلًا إنه: "لن يخيفنا، فهو العدو الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر في غزة واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية".
وقال فضل الله: "مثل هذه الاعتداءات هي لممارسة الضغط على بلدنا، وعلى أهالي المنطقة والمقاومة، ولكن ذلك لن يزيدنا إلا تمسكًا بالمقاومة، ومواصلة التصدي للعدو، ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى وقف المذبحة في غزة وآخر مجازرها في رفح"، مضيفًا أن "الاعتداء على بنت جبيل اليوم لن يعيد مستوطني الشمال أو يغير في قرار المقاومة بمواصلة عملياتها وحماية المدنيين اللبنانيين بالرد المناسب، وتكريس المعادلات، فلا خيار أمام الاحتلال إلا وقف عدوانه على غزة، فنحن في حالة حرب لها تضحياتها، ولكن نتائجها لن تكون لمصلحة العدو مهما فعل، فهو لم يتعلم من تجاربه في لبنان سواء في أيار 2000 أو تموز".
وشدد على أن "لبنان سيكون المنتصر في هذه الحرب، وثمار دماء الشهداء ستعود بالعزة والمنعة والقوة على كل البلد، لأن النتائج الكبيرة يستفيد منها الجميع، ولبنان أصبح بمصافي الدول المؤثرة التي يخشاها العدو ويحسب لها حساب بعد كل استهداف، وكل الضغوط والتصعيد الذي يمارسه سيرتد عليه بمزيد من ضربات المقاومة الموجعة".
وختامًا أكد فضل الله أن "النتائج لا تقاس بحجم التضحيات"، قائلًا: "نؤسس لمرحلة مقبلة تمتد ربما عشرات السنوات، فالعدو يطيل أمد الحرب ويصعدّ من استهدافاته، ويهرب إلى الأمام، ولكنه يغرق أكثر فأكثر، وكلما أطال أمد الحرب، استنزف أكثر، وتمكّنا من إلحاق الهزائم به أكثر".