مأساة لبنانية غير مسبوقة في طرابلس فاجأت أهل المدينة وكل اللبنانيين، ذهبت ضحيتها فتاة تبلغ 13 عاماً، وهي تلميذة في إحدى مدارس عاصمة الشمال.
وقضت الطالبة نسرين عز الدين، ابنة حي باب الرمل في مدينة طرابلس، بأفظع ميتة ضحية الفساد والإهمال، من دون أن تدرك أن آخر يوم مدرسي هو آخر أيام حياتها.
وجاءت الحادثة المأساوية بعد أن صعدت التلميذة في باص مدرسي مهترئ بعد عودتها إلى منزلها من المدرسة مع رفاقها، حيث سقطت من فجوة في أرضية الباص مغطاة بسجادة لحجبها وغض النظر عن الإهمال وعدم مراعاة شروط السلامة العامة التي يجب توافرها ولا سيما في الباصات المدرسية، فسقطت على الارض ودهسها الباص من دون أن يدرك السائق ما الذي حصل في بادئ الأمر لولا صدمة وصراخ الطلاب والمارين والموجودين في المنطقة.
وقد نُقلت الطالبة على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات ولكن ما لبثت أن فارقت الحياة.
وقد تصدرت هذه الحادثة الأليمة نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلت الصرخات المنددة بالفساد المستشري والإهمال، وسط مطالبات بالتشدد والمراقبة على وجوب تأمين السلامة العامة، وأبرزها إجراء المعاينة الميكانيكية على السيارات والباصات رأفة بحياة الناس والأطفال.
وألقي القبض على السائق الذي نفى علمه بوجود مثل هذه الفجوة ويتم التحقيق معه ومع إدارة المدرسة المفترض بها أن تعلم وتؤمن شروط السلامة الضرورية لطلابها في تنقلاتهم في حافلات نقل التلاميذ.