نظّمت جامعة "الجنان" حفل توزيع جوائز مسابقة "منى حداد يكن" في "جماليّات_الخط_العربيّ" الخاصّة بطلاب الجامعات، وذلك في قاعة المؤتمرات في الجامعة بمُشاركة الإدارة العُليا، وعدد من العمداء وحشد من الفاعليات الأكاديميّة والتربويّة، إضافة الى الطلبة المُشاركين وذويهم.
استهل الحفل بتلاوة مباركة للشيخ القراء الدكتور زياد الحج، فالنشيد الوطني ونشيد الجنان، وكلمة ترحيبية من الدكتورة فرح الجمّ المير، قدّمت فيها نبذة عن المسابقة وشروطها.
واعتبر عضو لجنة تحكيم الجائزة الدكتور جمال نجا أنّ "مسيرة الخط العربيّ هي مسيرة حضارة، تبيّن بامتداداتها وتشعّباتها المراحل التي عاشها أهلها على مدى فترات تاريخها الطويل"، مؤكداً أنّ "قيمتها تراثيّة إنسانيّة عالميّة، وعلى هذا الأساس حُكّمت الأعمال المشاركة".
بدوره عميد كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة الدكتور هاشم الأيويي قال: "كرسنا مسابقة سنويّة في الخط العربيّ على مستوى الجامعات، ونحن بصدد تشكيل لجنة تحت اسم:"لجنة جائزة منى حداد يكن في جماليات الخطّ العربيّ وفنونه"، و نعمل على الاعداد لأسبوع الخطّ العربيّ في تشرين الأول القادم، حيث ستعرض أعمال الخطاطين الكبار الذين تعتزّ بهم طرابلس ولبنان والعالم، بالإضافة إلى نشر كتيبات عن مسيرتهم وأعمالهم، وكذلك ندوات وحلقات عمليّة لتعليم الخطّ العربيّ وإظهار فنونه وأنواعه".
والقت كلمة رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن السيدة منى سالم يكن قالت فيها: "إنّه لشرف كبير لي أن أكلّف بالقاء كلمة رئيس مجلس الأمناء لما لهذه المسابقة من مكانة هامة في أوساط عائلتنا وأسرتنا التربويّة، لا بل هي تأكيد على توريث الرسالة والاستمرار في حمل الأمانة بصدق وإخلاص، فالكلّ يعلم مكانتها لدى جدتي الرئيسة المؤسّسة البروفسورة منى حداد يكن رحمها الله، وما زالت هذه المسابقة بخير وباقية تتوارثها الأجيال جيلاً بعد حيل".
من جهته رئيس اللجنة الوطنيّة اللبنانيّة للأنيسكو شوقي ساسين قال: " إنّ هذه المسابقة تشهد علانيّة بأن فنّ الخطّ العربيّ ما زال على خطّه الأصيل، لكن ما ينغص كل فرح في بلادنا أنّ خطوط السياسة عندنا تشوّهت وتقطّعت وفقدت مرونتها وجمالها فضاع مصير لبنان بين خطوط الطول والعرض، وسالت دماء أهل غزة والجنوب اللبناني وكثير غيرها على أرض العرب تحت خطوط النار". وختم مهنئاً جامعة الجنان العريقة والقائمين عليها وسائر الجامعات المشاركة، مباركاً للطلاب على ما أنجزوه وقدموه إلى طرابلس عاصمة للثقافة العربية.
وتخلّل الحفل تقديم دروع تقديرية للجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور فضل زيادة، الدكتور محمود إسماعيل، الدكتور جمال نجا والبروفسور رياض عويضة، وتم تقديم شهادات مشاركة لجميع المشاركين في المسابقة وجوائز نقديّة للطلاب الأوائل التي نالها: المرتبة الأولى: "هادي الظنط" من الجامعة اليسوعية – كلّية الطب، المرتبة الثانية: "أنس العرنوس" من جامعة LIU، المرتبة الثالثة: "يامن إمام" من الجامعة اللبنانيّة - كليّة الفنون الجميلة والعمارة.