أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة شخص نتيجة أول إصابة مؤكدة مختبرياً بسلالة من إنفلونزا الطيور. وقالت المنظمة إنّ الرجل المقيم في المكسيك والبالغ من العمر 59 عاماً، توفي في 24 إبريل/ نيسان، بعد معاناته من حمى وضيق تنفس وإسهال وغثيان وإعياء عام.
وكانت هذه أول حالة يرصدها العالم لإصابة بشرية مؤكدة من المختبرات بمتحور إيه (إتش5إن2) من إنفلونزا الطيور، وأول حالة إصابة بفيروس إتش5 بين البشر في المكسيك.
وقالت المنظمة إنّ الرجل ليس له تاريخ في التعرض للطيور الداجنة أو الحيوانات الأخرى. ورصدت المكسيك حالات إصابة بالمتحور إيه (إتش5إن2) من فيروس إنفلونزا الطيور في الطيور الداجنة. وأضافت المنظمة أنّ الشخص كان يعاني من ظروف طبية متعددة سلفاً، وكان طريح الفراش لثلاثة أسابيع، لأسباب أخرى، قبل ظهور الأعراض الحادة عليه.
إلى ذلك، قالت حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية، الأربعاء، إنّه تمّ اكتشاف سلالة شديدة العدوى من الفيروس المسبب لمرض إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن رابعة بالقرب من ملبورن، وعلى مقربة من مزرعتين اكتشف فيهم الفيروس في وقت سابق.
وذكرت الحكومة، في بيان، أنّ الفحوصات أكدت اكتشاف السلالة إتش7إن3 من الفيروس في المزرعة. وهذه السلالة تختلف عن السلالة إتش5إن1 التي انتشرت في الطيور والثدييات في أنحاء العالم.
واكتشف فيروس إتش7إن3 في ثلاث مزارع بالقرب من بلدة ميريديث، كما أصابت سلالة إتش7إن9 مزرعة أخرى بالقرب من تيرانج التي تبعد ساعة ونصف بالسيارة إلى الشرق.
ووضعت المزارع المتضررة تحت الحجر الصحي مع فرض قيود على الحركة في المناطق المحيطة. وقبل ظهور أحدث حالات إنفلونزا الطيور، شهدت أستراليا تسع بؤر لتفشي إنفلونزا الطيور شديدة العدوى منذ عام 1976 وجرى احتواؤها والقضاء عليها جميعا، وفقا لما ذكرته الحكومة.
ويقول المسؤولون إنّه لا يوجد خطر على الجمهور من تناول البيض ولحوم الدواجن.
ما أعراض إنفلونزا الطيور؟
وبحسب منظمة الصحة العالمية، إنفلونزا الطيور هي أحد أنواع الإنفلونزا الحيوانية المنشأ التي تصيب الطيور البرية والدواجن ويسببها النمطان الفرعيان للفيروس إيه إتش5إن1، وإيه إتش9إن2. ويتعرض البشر أحياناً إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور؛ وإن كانت العدوى لا تنتقل بسهولة فيما بينهم. وتقترن غالبية حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور بالاتصال المباشر أو غير مباشر بالدواجن المصابة، حيةً كانت أو ميتةً.
ولقد بات المرض، منذ أول ظهور له في هونغ كونغ عام 1997، مسؤولاً عن وقوع فاشيات ووفيات بين البشر في 16 بلداً في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط.
وتتراوح مدة حضانة فيروس إيه إتش5إن1 من يومين إلى 5 أيام في المتوسط، وقد تصل إلى 17 يوماً. وتتضمن أعراض العدوى في البشر الإصابة بالحمى، والإعياء، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام العضلات. وقد تفضي مضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي، إلى وخامة المرض والوفاة. ويرتفع معدل الإماتة للحالات الناجمة عن إنفلونزا الطيور بين البشر بدرجة كبيرة، بالمقارنة مع معدل الإماتة للحالات الناجمة عن عدوى الإنفلونزا الموسمية.