الأخبار ـ فاتن الحاج
ألغى وزير التربية عباس الحلبي تكليف دينا جنزرلي بمهام إدارة مدرسة جابر الأحمد الصباح في دوام بعد الظهر، وأعفاها من مهام إدارة مدرسة رأس النبع الأولى المختلطة في دوام قبل الظهر، على خلفية تحقيق تجريه الوزارة في شكاوى حول حصول حوادث اغتصاب لتلامذة في مدرسة جابر الأحمد الصباح، وتداركاً لاحتمال وقوع مخالفات أخرى في مدرسة رأس النبع الأولى المختلطة.
قرار الحلبي أتى متأخراً نحو شهر، إذ تؤكد معلومات «الأخبار» أن الجهة المعنية بالتحقيق زُوّدت بكل التفاصيل والأدلة الحسية في الملف منذ اللحظة الأولى. يبقى أن المطلوب عدم انتقاء الملفات وإدخال السياسة في حوادث مثل تعنيف التلامذة والمعلمين أو التحرش والاغتصاب.
ففيما تحركت الوزارة سريعاً لمعالجة ملف التحرش في مدرسة إيمانويل سكول في كفرشيما عندما أوعز الحلبي للوحدات الإدارية والتقنية المعنية بالمتابعة الفورية، وإبلاغ قاضي الأحداث وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للتلامذة، لا يزال المتضررون من حوادث التعنيف في مدرسة الشويفات - العمروسية الرسمية المختلطة يترقبون صدور تقرير مديرية التعليم الابتدائي في وزارة التربية التي تحقّق منذ نحو شهرين في الشكاوى المرفوعة إليها ضد مديرة المدرسة التي علمت «الأخبار» أن مديرية الإرشاد والتوجيه زوّدت مديرية التعليم الابتدائي بتقرير يشير إلى وجود تعنيف ملموس فيها.
كذلك على الوزارة معالجة «التكليف السياسي» وغير القانوني من مدير التعليم الابتدائي جورج داود لمديرة مدرسة الجية الرسمية المختلطة، في تجاوز لصلاحياته، ما أدى إلى مواجهات يومية بين المديرة والمعلمات وصلت إلى حد محاولة الأولى استفزاز إحدى المعلمات وضربها.
وقد رفعت شكاوى في هذا الخصوص إلى المنطقة التربوية في بعبدا من دون أن يحرك الوزير ساكناً ويتخذ قراراً في هذا الشأن حتى الآن.
ومع أهمية إعفاء مديرين لعدم كفاءتهم، ثمة حاجة إلى إعادة النظر في قرارات إعفاء لمديرين صدرت عن الوزير في غير محلها. فإقصاء مديرة ثانوية حوض الولاية الرسمية سعاد قصاص على خلفية عدم تسجيل طالب أربك الأساتذة والطلاب و«دمّر» الثانوية حرفياً. فحتى الآن، لم يجر ترشيح طلاب الشهادات للامتحانات الرسمية، ناهيك عن مشكلات عديدة في الثانوية «السائبة».