قبل أقل من 10 أيام على موعد بدء امتحانات الثانوية العامة، يتجه وزير التربية، عباس الحلبي، إلى الإعلان، عبر برنامج تلفزيوني، اعتماد الأسئلة الاختيارية في كل المواد، في مخالفة صريحة لنظام الامتحانات، باعتبار أنّ أيّ تغيير في طرح الأسئلة يقتضي تغييراً في توصيف المسابقات. وللتحايل على النص القانوني سيطرح في مسابقة الكيمياء، على سبيل المثال، لصفي علوم الحياة والعلوم العامة 5 أسئلة بدلاً من 3، وسيستبعد الطلاب خيارين من خمسة، وتقديم المسابقة بثلاثة أسئلة، وهذا ما سينسحب على باقي المواد العلمية.
كذلك فإنّ دعوة المرشحين من طلاب الجنوب للالتحاق بمراكز الامتحانات التي يختارونها بأنفسهم يخرق الشفافية والصدقية ويضرب الشهادة الرسمية التي تصبح بطعم الإفادة.
عشية الاستحقاق، ثمة أسئلة يطرحها أولياء الأمور عما إذا كانت وزارة التربية قد استحدثت غرفة عمليات لاستقبال أيّ استفسارات من المواطنين، وهل جرى فعلاً اختيار مراكز آمنة لإجراء الاستحقاق، وما هي الضمانات التي حصل عليها الوزير لتأمين سلامة الامتحانات والممتحنين؟ وأين خطة الطوارئ في حال حدوث أي مكروه؟