كشف وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أن "الامتحانات قائمة وتم تأمين وسائل النقل للطلاب في المناطق التي تشهد توترا بمواكبة الجيش اللبناني واليونيفيل"، واشار الى أن "البعض حاول إرسال رسائل لرؤساء المراكز وتحذيرهم من قصف مركز الامتحان، واتضح لاحقا أن الطلاب هم من أرسلوا التحذيرات"، وطلب من "كل تلميذ لم يحصل على بطاقة ترشيحة، التوجه إلى وزارة التربية والحصول عليها"، كاشفا عن "حبس مسؤولين عن مطبعة توزع شهادات مزورة".
وقال خلال برنامج "حوار المرحلة" عبر الـ LBCI مع الاعلامية رولا حداد:"تحملت مسؤولية الملف التربوي في زمن صعب، ولا أستطيع العمل وحدي وهناك إشكاليات كثيرة، فأنا أنظم الامتحانات وأهتم بالتربية وهناك منطقة في لبنان تعاني وأنا متضامن مع أهالي الجنوب من معلمين ومدراء وتلاميذ."
تابع:"أفهم قلق الطلاب وذويهم والمعلمين لكن ما هي الخيارات المتاحة؟ هل يمكن إعطاء إفادات في الجنوب وإجراء امتحانات في المناطق الأخرى؟ أم يجب إعطاء إفادات للجميع؟ قمنا بما يجب بما يخص ملف الامتحانات وتم تأمين وسائل النقل للطلاب في المناطق التي تشهد توترا بمواكبة الجيش اللبناني واليونيفيل."
وكشف عن تأمين سلامة الامتحانات، موضحا انه "كانت اليوم الأمور سالكة وآمنة، ويجب أن يشعر الطلاب بالاطمئنان بمواكبة الجيش واليونيفيل وعلى الرغم من الحرب فإن ابن الجنوب سيحصل على شهادة"، مشددا على ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على أن تبقى الشهادة الرسمية مقبولة وأن تكون من حق الطلاب كافة، كما انه لم يصرّ على اجراء الامتحانات الرسمية بل القرار كان صادرا مني شخصيًا".
ولفت إلى أن "البعض حاول إرسال رسائل لرؤساء المراكز وتحذيرهم من قصف مركز الامتحان، واتضح لاحقا أن الطلاب هم من أرسلوا التحذيرات"، مضيفا أن "هناك جوقة في البلد لا تريد امتحانات رسمية وهي غير مرتبطة بالطلاب، كما ان هناك أقلام مأجورة تنشر أخبارا كاذبة عن وزارة التربية وهذا ثمن النجاح."
ورأى أن "الحرب تحصل في منطقة لبنانية لا في كل لبنان، والتعليم لم يتوقف ساعة واحدة هذه السنة، والعام الدراسي استُكمل كالعادة ومن الطبيعي أن تتكلل السنة بشهادة رسمية، كما ان هناك 600 تلميذ تقدّم هذه السنة بطلب حر للبريفيه ونشهد تسهيلات كبيرة للتلامذة في الجنوب منها المواد الاختيارية والاسئلة الاختيارية"، وأكد اننا "رفعنا هذه السنة مُستوى الشهادة، وطموحي أن تكون الامتحانات الرسمية بكل المواد من دون مواد اختيارية، والأسئلة التي سوف ترد في الامتحانات الرسمية للثانوي ستكون عادلة لكل مستويات التلامذة، وسوف نُعطي 10 دقائق إضافية للطلاب كي يختاروا ما بين الأسئلة."
وشدد على ان "كل مدرسة تحرم أي تلميذ من بطاقة الترشيح بسبب عدم استحصالها على القسط فليذهب إلى وزارة التربية فنعطيه بطاقة"، لافتا إلى اننا "وزعنا الكاميرات في كل مراكز الامتحانات لمراقبة ما يجري تحت طائلة تحمل المراقبين والمسؤولين المسؤولية."
تابع: "مطبخ الامتحانات تعرفت عليه حين استلمت منصبي، وعملية التصحيح ليست سهلة والأساتذة حريصون على مُستوى الشهادة ولا يمكنني التعهد بإجراء دورة ثانية"، مشيرا إلى أن "جوقة التخريب زرعت برأس التلاميذ أنني سوف ألغي الامتحانات الرسمية بالرغم من أن هذه الفكرة لم تمر حتى في وزارة التربية، وربما خيبت أمل من ظن أنني سوف ألغي الامتحانات لكنه سوف يفتخر بشهادته العام المُقبل".