رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، احتفال الجامعة اللبنانية - كلية الفنون والعمارة في الشمال باطلاق مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية في الجامعة اللبنانية، من ضمن المشروع الممول بقرض من البنك الدولي، في "مجمع الرئيس ميشال سليمان"، في حضر عدد من النواب والشخصيات.
وتحدث ميقاتي عن "سعادته لوجوده في مجمع الرئيس ميشال سليمان في البحصاص"، مشيرا إلى أنه "تابع تفاصيل ولادته منذ انطلاق فكرة بنائه. كما تابع إجراءات المقايضة للعقارات بين الجيش والجامعة اللبنانية، إبان توليه مهام وزارة الأشغال"، وقال: "نرى اليوم مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي يمثل أحد أهم المشاريع والمجمعات الجامعية في لبنان".
أضاف: "أثرت أن أشارك في هذه المناسبة لتدشين مشروع توليد الطاقة الكهربائية الشمسية، بالتعاون مع البنك الدولي، والسبب الأعمق لوجودي هنا هو شعوري بالانتماء إلى الجامعة اللبنانية وتقديري لرئيسها الدكتور بسام بدران الذي يبدي حرصا على مصالح الجامعة ويمارس أيضا حرصا متقدما على هذا الفرع الجامعي والمجمع في مدينة طرابلس، وهو يخصص مساحة طويلة من اجتماعاتنا معا للحديث عن متطلبات هذا المجمع والانطلاق منه الى المطالب الاخرى. وإني أنتهزها فرصة لكي أتوجه إليه بالمحبة وأشكره على كل جهوده".
وتابع: "إني على تواصل دائم مع معالي وزير التربية، الذي يعطي اهتماما متقدما، ويتبنى مختلف مطالب الجامعة اللبنانية وشؤونها وشجونها وقضايا أساتذتها. هناك ملفات عدة نعمل على إنجازها، وبخاصة ملف التفرغ، وذلك انطلاقا من الأولويات القصوى التي يفرضها هذا الملف لجهة الحاجة والشغور والأولوية والأقدمية وأمور أخرى أكاديمية بحتة، وتبقى ملفات أخرى سنتابعها في المرحلة اللاحقة".
وحيا "أسرة الجامعة اللبنانية في مدينة طرابلس وفي مجمع الرئيس ميشال سليمان"، مؤكدا "التعاون دائما، لما فيه مصلحة الجامعة اللبنانية والطلاب".
من جهته، قال الحلبي: "إن المشروع الذي نحن في صدده اليوم ممول بقرض من البنك الدولي لينضم هذا المجمع، انطلاقا من كلية الفنون، إلى ما نطلقه من مشاريع للطاقة الشمسية في مجمعات الجامعة اللبنانية".
أضاف: "إن المشروع يشكل رافدا مهما لتوفير الطاقة إلى المجمع، ولو في الحد الأدنى، ويساهم في استقرار التعليم الجامعي، وفي إطار سعينا لتأمين الدعم للجامعة، حيث تمكنا من اطلاق مشاريع عدة تعزز صمود المؤسسة، بالتوازي مع رفع موازنة الجامعة اللبنانية ومنح الأساتذة الجامعيين بدلات اضافية على رواتبهم، ريثما تستقر الأمور ويتخطى البلد الأزمات التي تركت، ولا تزال تداعياتها كبرى على كل القطاعات، ومن بينها الجامعة والتعليم الرسمي".
وتابع: "نحن في هذا المشروع وغيره، نسعى إلى توفير تقديمات مالية إضافية وتمويل إضافي، ونؤكد ونسجل احتضاننا للجامعة ولعشرات الآلاف من الطالبات والطلاب الذين يجدون فيها ملاذا آمنا للتعليم، نظرا إلى ما توفره من اختصاصات تفتح على سوق العمل".
وأردف: "نأمل من إطلاق هذا المشروع في أن يعزز إقبال الطلاب والطالبات على الجامعة اللبنانية، والتي لا تزال اليوم في الطليعة، وتمكنت رغم محدودية الإمكانات من ان تتبوأ مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وأخرها تصنيف "يو. أس" العالمي الذي احتلت فيه الجامعة اللبنانية المركز الثاني لبنانيا والمرتبة 575 عالميا، وبقيت في الطليعة في معيار السمعة المهنية".