نظمت إدارة متحف "نابو"، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى معرضين بعنوان "هوية منفتحة على الوجود لمجموعة الفنانين العشره"، و"جولة مصورة على البطاقات البريدية لطرابلس الشام"، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي وفي اجواء اعلان طرابلس عاصمة دائمة للثقافة في لبنان،في مقر المتحف في الهري -شكا، وحضر الى جانب الوزير المرتضى وزيري الدفاع والسياحة في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ووليد نصار، النواب فيصل كرامي ، اشرف ريفي وجهاد الصمد، الوزير السابق سمير الجسر ، وسفراء الولايات المتحدة الاميركية ،اسبانيا ، مصر ، كندا، ايطاليا ،النمسا،السويد وهولندا ، اوستراليا ،سلطنة عمان المغرب وبولندا ، مؤسسو متحف "نابو" الوزيرة السابقة زينة عكر، جواد عدره، بدر الحاج وفداء جديد وفاعليات سياسيةوهيئات دولية وثقافيه واجتماعية واعلامية.
والقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة جاء فيها:"من جبيل انطلقت الأبجدية إلى كل شط وطئته مراكب فينيقيا. ومن صور توزع الأرجوان في كل الأرض أردية للملوك والملكات، والأمراء والأميرات. هكذا بين الحرف الذي زين العقول، والبرفير الذي زين الأجساد، وسواهما من نتاج أرز وكرمة وزيتون، أو من نتاج أساطير وآداب وفلسفات، وحتى أديان، زودت بلادنا حضارة الإنسان بأثمن ما في تراثه المادي وغير المادي من قيم الخير والجمال."
أضاف:"بعد آلاف السنين، يتولى متحف نابو مهمة إنجاز هجرة ثقافية معاكسة، فيستقدم إلى هذا الشاطئ الرابض في حمى الخير والجمال، أشياء الفنون البعيدة والقريبة، التي ترقى بأنسابها إلى عطايانا القديمة، فيقيم المعارض والاحتفاليات ومناسبات الثقافة على أنواعها، حتى لتقول ردهاته عن كل ما يعرض فيها، ويأتي إليها، أيا كان موطنه: "هذه بضاعتنا ردت إلينا".
وعن أهمية الحدث، قال:"اما اليوم، فالمناسبة لبنانية بامتياز، بل طرابلسية حصرا، تتوزع بين لوحات فنية أبدعتها ألوان مجموعة الفنانين العشرة، ومجموعات الطوابع البريدية في طرابلس الشام. هذا كله من فضل الفيحاء وفعلها الثقافي الباذخ الذي كان مغيبا على مدى سنوات، لصالح صورة شوهاء، كان يعمل قصدا على ترويجها لتلطيخ سمعة المدينة بما ليس من شيم أهلها ولا تراثهم".
وتحت شعار كونها عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وعاصمة دائمة للثقافة في لبنان، ليس غريبا أن يحتضن متحف نابو هذا الموعد الذي يشكل جزءا من الحضور الثقافي الطرابلسي، لأن المدينة لا تقاس بحدودها العقارية ولا بنطاقها البلدي، بل هي من الشمال كله... وله، بل من لبنان كله... وله، فحق لسلطان ثقافتها أن يتخذ له عرشا ومقاما هنا في متحف نابو، وفي أي بقعة للمعرفة أخرى من أرض الوطن".
تابع:"ومن يتأمل في معروضات هذا اليوم، يجده على صورة طرابلس، فضاء من الحداثة يحاور روائع من التراث. فلوحة الفضاء ذات الألوان والأبعاد، معلقة إلى جانب الطابع البريدي القديم. هكذا تتعانق الحياة فينا لتستمر وتنتصر، تماما كما حافظت طرابلس على إرث ماضيها وانطلقت نحو المستقبل، بخطى مشدودة إلى جاذبية التاريخ المترف قيما وطنية وإنسانية عليا، فتجاورت فيها الأصالة مع الحداثة."