قدم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب جهازين طبيين هما كناية عن جهاز إنعاش ventilator تنفيذ طلاب الجامعة اللبنانية- كلية العلوم- الفرع الرابع، وجهاز Robot تنفيذ الجامعة اللبنانية- كلية العلوم- الحدت، لمستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة، بمشاركة وزراء: المهجرين غادة شريم، الصحة العامة حمد حسن، الصناعة عماد حب الله والثقافة والزراعة عباس مرتضى، وفي حضور النواب سليم عون، محمد القرعاوي ورئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، المدير العام للمستشفى الدكتور نقولا معكرون، رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط وأفراد الطاقم الطبي والتمريضي وطلاب.
وأشار أيوب الى ان "هذين الجهازين هما من إبداع طلاب لبنان، فالrobot يعمل لحماية الطاقم الطبي والتخفيف من احتمال نقل العدوى إليه، أما جهاز التنفس فهو يحتوي على مميزات أجهزة التنفس المعتمدة عالميا"، شاكرا الأساتذة والطلاب "على هذا الإبداع"، وشركة علي جابر للصناعات الطبية، ومنوها ب"العلاقة التي تجمع الجامعة اللبنانية بالوزارات كافة التي لا تبخل بمد يد العون في شتى المجالات". وأثنى على "دعم وزارة الصناعة في تصنيع هذه الاجهزة، واليوم نحن نقدم صورة جميلة جدا عن مؤسسات الدولة والقطاع العام".
من جهته أشار وزير الصحة إلى أن شعار وزارة الصحة في هذه الفترة هو "ارتداء الكمامة" التي هي "من أساسيات العودة الآمنة الى الحياة الطبيعية، فالكمامة درهم وقاية ولها دورها في حماية المخالطين وتشعر بالأمان". وقال: "من 3 أشهر طلبنا 300 جهاز تنفس وصل منها 150 للمستشفيات الحكومية والخاصة، والسبب هو الطلب العالمي عليها وقلة الهبات، وبعض الدول كانت رغم إمكاناتها العظيمة منشغلة بكورونا ولم تستطع المساعدة، ونحن نقدر هذا الأمر".
واعتبر أن "أهمية الإنجاز أننا بحاجة لهذه الأجهزة، وبفضل كفاءة الأطقم الطبية أعتقد أن لبنان من أقل الدول بالعالم من ناحية انتشار الفيروس وتسجيل الوفيات".
وشكر وزير الصناعة "على حركته الدائمة وخصوصا بالنسبة الى الأجهزة الطبية، ونحن شراكة في الحكومة على كافة الأصعدة"، كما شكر وزير الزراعة "وفي الزراعة سنتحول إلى بلد مصدر وليس منتج، وسنجعل المغتربين فخورين بتعاوننا ونجاحنا".
بدورها، أشارت وزيرة المهجرين الى "اننا كوزارة مهجرين نعمل ايضا على تعزيز التنمية الريفية في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والصحة والتربية". وطالبت أيوب ب"تسليم مجمع الجامعة في زحلة على عهده والعمل عليه، لأن البقاع يستحق أن ينمو ويزدهر، وان استقطاب مجمع زحلة لعدد كبير من الطلاب يعزز التنمية الريفية ويعزز دور الجامعة اللبنانية والمنطقة أكثر وأكثر".
وأجاب أيوب ان "المبنى الجامعي في زحلة كان ممكن ان يسلم في العام 2023 لولا جائحة كورونا التي أخرت انجاز الاعمال فيه، لكنه اجتاز مراحل متقدمة، ونحن على شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية التي أخذت على عاتقها القيام بهذه المهمة، وربما قد نقوم بالتسليم في الوقت المحدد له، ونحن لدينا اهتمام خاص في هذه المنطقة بالذات".
أما وزير الصناعة فقال إنه يشعر اليوم "بنفس الحماس منذ 3 أشهر وخصوصا عندما أرى طموحات الشباب والشابات، والبقاع هو خزان للأدمغة والمبدعين".
ولفت الى ان "الإبداع الذي رأيناه اليوم في الجامعة اللبنانية ونراه باستمرار، هو الذي يشجعنا، وبدأت تصل الأموال للسيولة للصناعيين، والمراسيم لتحفيز التصنيع والبحث العلمي في لبنان ستصدر في خلال الأسبوع المقبل، وأشكر الطلاب والأساتذة والجامعة اللبنانية وأهالي البقاع على مبادراتهم".
وأشار وزير الزراعة إلى أنه "سيكون لدينا حوارات وزيارات لكل الأماكن التي تختص بالزراعة وأيضا للجامعات لمشاركة الطلاب بإبداعاتهم"، معلنا أن "الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة باتت على مشارف إنجازها، وأن عرضها سيكون في صرح الجامعة اللبنانية للتأكيد على الاستثمار بنخب وطاقات الجامعة الوطنية".
وطالب أيوب ب"إنشاء مبنى جامعي في محافظة بعلبك الهرمل على غرار زحلة لأن لدينا أمل كبير بشبابنا"، منوها ب"همة ملاحقة أيوب لهذه القضايا التربوية".
فأجاب أيوب ان "مجلس الجامعة اتخذ قرارا جديدا بإنشاء مجمعات جامعية في مناطق مختلفة ومنها في بمحافظة بعلبك الهرمل حيث سيقام عند مثلث الهرمل القاع وراس بعلبك على مسافة 50 ألف متر مربع، وستباشر به الوكالة الفرنسية للتنمية بعد انتهاء أعمال مجمع زحلة الجامعي".