قالت منظمات حقوقية ونشطاء إن هناك انتشارا لأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا داخل سجن طرة جنوب القاهرة، ولفت بعضها إلى أن الانتشار جاء بسبب مسؤول في السجن أصيب بالفيروس وتوفي بسببه قبل أيام.
وتحدثت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن "أنباء مؤكدة عن انتشار عدة أعراض داخل سجن طرة، من أهمها ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، ورشح وصداع والتهاب في الحلق والأذن وفقدان حاسة الشم، بالإضافة لوجود السعال عند بعض المعتقلين".
وقالت المنظمة في بيان لها إن "الأعراض تظهر بالتتابع، وقد تكون أعراض فيروس كورونا أو عدوى بكتيرية يجب التعامل معها فورا"، مشيرة إلى عدم وجود أي استجابة من إدارة السجن، بالإضافة للإهمال المتعمد ومنع دخول الأدوية.
وطالبت السلطات بسرعة عمل فحوص وعزل المرضى والمصابين، و"الإفراج عنهم على غرار جميع دول العالم، قبل تفشي المرض بشكل كامل، مما قد ينذر بكارثة مع انهيار المنظومة الصحية في مصر ووصول الوباء لذروة انتشاره خلال هذه الأيام".
من جهتها، قالت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية إنها ترجح لديها انتقال فيروس كورونا داخل السجن من خلال "الموظف بوزارة الداخلية سيد أحمد أحمد حجازي، الذي يعمل بإدارة سجن تحقيق طرة، والمتوفى بتاريخ 29 مايو/أيار، جراء الإصابة بفيروس كورونا".
وأوضحت أن حجازي من المخالطين بشكل يومي للمساجين والضباط وأفراد الشرطة، وأن السجن المشار إليه كغيره من السجون المصرية لا تتوافر فيه أي وسائل للحماية أو تقييد انتشار الفيروس.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى سابق تحذيرها من انتقال العدوى إلى السجون المصرية، وحمّلت الحكومة المصرية ووزارة الداخلية مسؤولية "كارثة إنسانية سيكون من الصعب تفادي آثارها على المستوى العام".
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر ارتفاع منحى الإصابات بفيروس كورونا بشكل قياسي.

