نقلًا عن موقع "العهد" الاخباري - ياسمين مصطفى
بعدما كان التوجه لإعادة فتح مطار بيروت الدولي أمرًا مستعصيًا بفعل قرارات الحكومة "الصارمة" للحد من انتشار فيروس كورونا في البلد، بدأ مؤخرًا الحديث عن فتحه أمام حركة الطيران من وإلى لبنان، مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية. فمتى هو الموعد المحدد؟ وما هي الإجراءات الوقائية المرافقة لهذه الخطوة؟
رئيس مطار بيروت فادي الحسن رجّح في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إعادة فتح المطار في الثلث الأخير من شهر حزيران/يونيو الحالي، وليس قبل هذا التاريخ.
وفي حين كان الموعد المحدد لإعادة فتحه وفق مقررات مجلس الوزراء في الثامن من هذا الشهر، أوضح الحسن أن السبب الرئيسي للتأجيل كان توصية رفعتها وزارة الصحة اللبنانية للحكومة تقتضي ذلك، استنادا إلى الحاجة لأسبوعين آخرين هما عبارة عن فترة الحجر للدفعة الأخيرة من المغتربين العائدين التي وصلت في الثلاثين من شهر أيار/مايو الماضي، وبالتالي كان التأجيل أمرًا لا بد منه.
البت بهذا الملف وفق الحسن سيكون عقب اجتماع يعقد اليوم الاثنين في السراي الحكومي للجنة إدارة الكوارث والأزمات مع المعنيين بموضوع الطيران، حيث سيجري تقييم لكل المراحل السابقة التي شهدت عودة للمغتربين فضلًا عن تحديات المرحلة المقبلة، على أن يتم رفع توصيات للجنة الوزارية المعنية والتي بدورها ترفع توصياتها للحكومة لاتخاذ القرار المناسب من مسألة فتح المطار، مع الإجراءات الضرورية المصاحبة.
وفق الحسن، كل المطارات في بلدان العالم بدأت تدرس اليوم شروطا لاستعادة حركة الطيران منها وإليها. وفي حين أن انتشار فيروس كورونا لا يزال مستمرًا فإنه لا بد من الأخذ بتوصيات المنظمات العالمية للطيران مثل منظمة "أياتا" والمنظمة الدولية للطيران المدني "ICAO"، ولبنان كغيره من الدول لا بد أن يعتمد المعايير العالمية الموضوعة في هذا الخصوص.
من هذه المعايير -بحسب الحسن- أولا المحافظة على التباعد بين المسافرين عبر وضع إشارات للوقوف على أرض المطار لترتيب اصطفاف الركاب داخل صالتي الاستقبال والمغادرة، ثانيًا وضع عوازل بين الموظفين العاملين في المطار ممن لديه احتكاك مباشر مع المسافرين مثل عازل زجاجي على سبيل المثال، فضلا عن تعقيم الحقائب، على أن يتم توزيع المعقمات في مختلف أرجاء المطار حرصا على تعقيم المسافرين والحضور والعاملين لأيديهم بشكل دائم.
وعما إذا كانت إعادة فتح المطار أمام حركة الطيران تعني العودة إلى ما قبل وصول فيروس كورونا إلى لبنان، أكد الحسن لموقعنا أن إعادة الفتح لا تعني ذلك أبدا، إذ في ظل استمرار انتشار الفيروس في لبنان لا بد من شروط مصاحبة والحرص على تطبيقها. الأولوية وفق رئيس المطار هي لاستقابل المسافرين القادمين من دول تجري فحوصات PCR للمغادرين منها، أما الدول التي لا تجري هذه الفحوصات للمغادرين منها فسيكون هذا الموضوع موضع نقاش حول المعايير المعتمدة لاستقبال هؤلاء، وفق الحسن.
وعن احتمال تنظيم مرحلة رابعة من عودة المغتربين، لفت الحسن إلى أن هذا الأمر مرتبط بموعد فتح المطار، ففي حال تأخر الموعد كثيرا أي الى ما بعد حزيران يمكن عندها البحث في مرحلة رابعة لعودة هؤلاء، لكن في حال تم فتح المطار قريبا-وهو الأمر المرجح- فلن يكون من داع لمرحلة رابعة لأن السفر إلى لبنان سيكون متاحًا لكل من يرغب بذلك.
أما في ما يتعلق بالإجراءات التي كانت مصاحبة لفترة الإغلاق، فأكد الحسن أنها ستزول مع قرار إعادة فتح المطار، لأن هذا القرار يعني أنه لن يكون لزاما على العائدين حجر أنفسهم لمدة أسبوعين من تاريخ العودة كما كان معمولا به في المرحلة الماضية، على أن يكون المعيار في استقبال المسافرين وفق توصيات وزارة الصحة اللبنانية، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات الطيران الدولية.
وفي الختام، يرى الحسن أنه من المبكر الحديث عن انتعاش على صعيد القطاع السياحي بفعل إعادة فتح المطار للمغادرين والقادمين إلى لبنان. يؤكد الحسن أنه الرغم من كون شركات الطيران في انتظار هذا القرار من الحكومة اللبنانية إلا أن عدد الرحلات التي ستسيرها هذه الشركات سيكون أقل بكثير من عدد الرحلات في الفترات التي سبقت انتشار فيروس كورونا والإجراءات المصاحبة.
لقراءة المقال من الموقع اضغط هنا