أكدت السفارة البريطانية في بيان أن "المملكة المتحدة لا تزال في طليعة الدول استجابة لمطالب الحكومة اللبنانية، الأكثر إلحاحًا في مكافحة وباء كورونا، وستواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع لبنان في مواجهة هذه الأزمة، وتتطلب هذه الأزمة في هذه الأوقات غير المسبوقة جهدًا مشتركًا من المجتمع بأسره، في لبنان كما حول العالم"، وفق ما قال السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ خلال إعلانه عن دعم بريطاني فاق فعليًا المليوني دولار أميركي حتى تاريخه.
وتابع السفير أن "دعم المملكة المتحدة السريع للبنان في مواجهة وباء كورونا فاق حتى الآن أكثر من مليوني دولار أميركي، بينما يستمر عملنا في اعتماد وإعادة توجيه الدعم لبرامجنا الحالية، فمن خلال منظمة الصحة العالمية في لبنان، قدمت المملكة المتحدة أكثر من 400 ألف دولار على شكل معدات طبية متخصصة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية العامة، كما قدمنا دعما أساسيا لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء بلغت قيمته 500 ألف دولار، لضمان مضاعفة قدرة وحدة إدارة مخاطر الكوارث في دعم لجنة أزمة كورونا والتنسيق مع المحافظات المحلية حتى كانون الأول 2020، كما نقوم من خلال برامجنا الأخرى بدعم الدفاع المدني الفلسطيني في عمله الوقائي المنقذ للحياة في المخيمات ونشر التوعية حول الوقاية من المرض من خلال تخصيص 135 ألف دولار أميركي، وتم تخصيص أكثر من مليون دولار أميركي لقوى الأمن الداخلي لتنسيق استجابة الحكومة اللبنانية للأزمة وتنفيذها والحفاظ على الأمن المجتمعي".
ولفت الى أن "المملكة المتحدة تدرك التحديات الاستثنائية التي يفرضها وباء كورونا على جميع البلدان، ويستمر عملنا مع الشركاء الدوليين لإعادة جدولة المساعدات لدعم استجابتنا لوباء كورونا في لبنان وإدارة آثاره الثانوية على الاقتصاد وحماية الطفل والتعليم وفقدان سبل العيش والاستقرار. ومن المهم جدا أن يستمر تركيز الدعم - من خلال وزارة التنمية الدولية - على قدرة الاحتواء وعلى مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في أنحاء البلاد من لبنانيين ولاجئين، خلال هذا الوقت العصيب".
وأوضح أنه "خارج لبنان، تعهدت المملكة المتحدة حتى الآن بأكثر من 900 مليون دولار للتصدي لكورونا، إذ يعمل رواد من علماء وباحثين بريطانيين - وهم في طليعة السباق العالمي - على إيجاد لقاح لهذا الفيروس من أجل وقف انتشاره عالميًا كما في المملكة المتحدة نفسها، وقد تعهدت المملكة المتحدة حتى الآن بأكثر من 500 مليون دولار من صندوق المساعدات البريطانية لتحالف CEPI وهو منظمة تأسست لتطوير لقاحات لوقف انتشار الأوبئة في المستقبل، ويعتبر ذلك أكبر مساهمة آحادية قدمها أي بلد لهذا التحالف من أجل تطوير لقاح لفيروس كورونا".