تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم 766 ألف إصابة، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى نحو 36 ألفا، وهو ما يعادل نسبة 4.7% من مجموع الإصابات، وتعافى نحو 160 ألفا من الوباء.
وما تزال أوروبا المتضرر الأكبر من هذا الفيروس، إذ تجاوز عدد الإصابات فيها 408 آلاف، كما تنفرد القارة بأكثر من نصف الوفيات الناتجة عن الفيروس؛ ففي إيطاليا وحدها حصد كورونا 11 ألفا و591 شخصا، في حين بلغ عدد الوفيات في إسبانيا 7400، وفي فرنسا أكثر من 3 آلاف وفاة، وفي بريطانيا 1408 وفيات.
لكن الوباء يتسع على نحو متسارع في الولايات المتحدة، حيث أصاب حتى الحين 160 ألفا، وأودى بحياة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
الدول الأوروبية
في إسبانيا، أعلنت السلطات إصابة رئيس هيئة الطوارئ الصحية فرناندو سيمون -الذي قاد جهود التصدي للأزمة بفيروس كورونا- بعد إجراء الفحص. غير أن ماريا خوسيه سييرا -التي حلت محل سيمون- بشرت الشعب الإسباني في مؤتمر صحفي بتباطؤ معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا منذ تطبيق إجراءات الحجر الجماعي، وأوضحت أن الإصابات تزيد الآن بنحو 12% يوميا مقارنة بنحو 20% قبل 25 آذار الجاري.
وسجلت إسبانيا تراجعا طفيفًا في حصيلة الوفيات اليومية جراء الوباء. وتخطت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا 85 ألف إصابة، بزيادة نحو 6400 إصابة عن يوم الأحد.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية تنفيذ "العملية بلميس"، وقامت بموجبها بتطهير أكثر من 1300 دار لرعاية المسنين، و500 مستشفى، و64 مطارا، و22 ميناء، وعشرات من محطات القطارات والحافلات، بمشاركة نحو 1400 جندي.
وفي إيطاليا، أعلن وزير الصحة روبرتو سبيرانسا أن الحجر العام المفروض على نحوي 60 مليون مواطن منذ نحو ثلاثة أسابيع "سيمدد على الأقل حتى عيد الفصح"، الذي تحتفل به البلاد في 12 نيسان.
وسجلت إيطاليا 1648 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أقل حصيلة يومية منذ فرض الحجر الصحي في عموم البلاد في 10 آذار، وفقا لمعطيات هيئة الحماية المدنية الإيطالية.
وفي فرنسا، سجلت 418 وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة؛ لترتفع الحصيلة إلى 3024 حالة، وهي أكبر حصيلة يومية للوفيات على الأراضي الفرنسية منذ ظهور الوباء، وتجاوز عدد المصابين في البلاد 45 ألف مصاب.
الولايات المتحدة الأميركية
وفي الولايات المتحدة، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا 153 ألفا، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 2828.
وسمحت إدارة الغذاء والدواء باستخدام عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا.
وأكدت وزارة الصحة الأميركية -في بيان- أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر "من أجل أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد-19، الذين يعالجون في المستشفيات بشكل مناسب عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة".
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواطنيه إلى التحلي بالهدوء في مواجهة فيروس كورونا.
وأكد ترامب -في مؤتمره الصحفي اليومي بشأن كورونا- أن الاقتصاد يأتي في المرتبة الثانية بالنسبة له، وأنه يريد أولا إنقاذ الأرواح، و"الاقتصاد سيتعافى وبسرعة".
وأوضح أن أكثر من مليون شخص خضعوا حتى الآن لاختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي إن "الصين أرسلت لنا بعض المواد وروسيا أرسلت لنا طائرة محملة بالمعدات الطبية".
تركيا
وفي تركيا، تسجلت نحو 11 ألف إصابة بكوفيد-19، بينها 168 حالة وفاة، في حين أشاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقدرة بلاده من حيث "العاملين في مجال الصحة، ومستوى الأدوية والمعدات الطبية، وأسرّة العناية المركزة". وقال تركيا في وضع جيد مقارنة بالدول الأخرى.
وأضاف: "نستطيع تلبية حاجاتنا بأنفسنا من كمامات الوقاية الطبية وأجهزة فحص كورونا وأدوية تقوية مناعة الجسم".
وقال الرئيس التركي إن حكومته نفذت كافة التدابير الصحية لمكافحة كورونا، التي أوصى بها المجلس العلمي الخاص بالفيروس والتابع لوزارة الصحة.
وتابع: "وزعنا حتى الآن على مستشفياتنا وباقي وحداتنا الصحية 24 مليون كمامة جراحية، وأكثر من ثلاثة ملايين كمامة من نوع "إن 95"، إضافةً إلى أكثر من مليون من الملابس الواقية، و181 ألف نظارة واقية، ولدينا الإمكانات لرفع إنتاج هذه المعدات".
وأشار إلى افتتاح مستشفيات جديدة، وتعزيز القدرة الاستيعابية للمستشفيات القائمة في مواجهة الفيروس.
وشدد على أن تركيا لن تواجه مشكلة في ما يتعلق بتوفير المواد الغذائية، "لأننا بلد ينتج المواد الغذائية الأساسية بنفسه، ونستطيع تلبية احتياجاتنا في هذا الخصوص".
وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تواجه مشاكل جدية في مواجهة فيروس كورونا، وإن الفحوص التي تجرى بشكل يومي تخطت عشرة آلاف.
الصين
من جانبها، أعلنت مفوضية الصحة الوطنية في الصين اليوم الثلاثاء تسجيل 48 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وحالة وفاة واحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكرت السلطات الصحية في البلاد أن جميع حالات الإصابة الجديدة، قادمة من الخارج.
وسجلت الصين حتى الآن 81518 إصابة و3305 حالات وفاة. وتعافى من الفيروس 76052 مريضا فيما لايزال 2161 مريضا يخضعون للعلاج.
نيوزيلندا
كما سجلت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء 58 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 647 إصابة.
وتراجع عدد الإصابات الجديدة منذ يوم الجمعة عندما تم تسجيل أعلى عدد من حالات الإصابة عند 85 حالة، فيما يظل السكان داخل منازلهم ضمن إغلاق مدته شهر.
العالم العربي
عربيا، كشفت تونس عن خمسين إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 362 ووفاتين، ليرتفع عدد الوفيات إلى عشر.
وفي موريتانيا، أعلنت وزارة الصحة أول وفاة، وهي لامرأة في الأربعين من عمرها كانت قيد الحجر الصحي. وحتى الحين سجلت موريتانيا ست حالات إصابة فقط.
وفي مصر، دعت منظمة الصحة العالمية السلطات إلى توفير مزيد من أماكن الرعاية الصحية، وقال مدير إدارة الأمراض المعدية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة إيفان هوتين "للأسف، هناك سيناريو لاحتمال انتقال المرض على نطاق أوسع؛ مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات في مصر".
وأعلنت وزارة الصحة أمس الاثنين ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 656، والوفيات إلى 41.
وفي قطر، ارتفع عدد الإصابات إلى 693 بعد تسجيل 59 حالة جديدة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء 51.
وفي السودان، أعلنت السلطات تأجيل امتحانات شهادة التعليم الثانوي إلى أجل يُحدد لاحقا، في سياق إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا. وكان من المقرر أن تبدأ هذه الامتحانات -التي يتقدم لها نحو مليون طالب- في 12 أبريل/نيسان.
وفي المغرب، سُجلت ست وفيات جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 33، وزادت الإصابات 71 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 534.
وفي السعودية، أعلنت وزارة الداخلية تطبيق إجراءات احترازية إضافية بعدد من الأحياء السكنية في مكة المكرمة ومنع التجول فيها بداية من اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إنه تم عزل أحياء: أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر في مكة المكرمة.
وأوضح المصدر أن هذه الأحياء سيتم "منع الدخول إليها أو الخروج منها، ومنع التجول فيها على مدار اليوم، وذلك اعتبارا من الساعة الثالثة من ظهر اليوم وحتى إشعار آخر".
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 154 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1453 حالة.
وفي الأردن، بدأ الجيش إخراج نحو خمسة آلاف شخص خضعوا للحجر الصحي الإلزامي في فنادق بعمان والبحر الميت، وذلك بعد إتمامهم 14 يوما كإجراء احترازي والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة وفاة ثانية بفيروس كورونا.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم تسجيل حالة وفاة ثانية بالفيروس المستجد "كوفيد 19" وهي إحدى الإصابات العشر المسجلة في سورية.

