انطلقت من بلدة جدرا الجولة الجديدة من فحوصات "19 COVID PCR" التي تنظمها خلية الأزمة في إقليم الخروب ويقوم بها فريق مستشفى سبلين الحكومي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومستشفى الشهيد رفيق الحريري الجامعي، حيث تم اجراء فحصوص لـ 100 شخص من المقيمين ومن ابناء البلدة، في حضور النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، امين القعقور ممثلا النائب فريد البستاني، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم، ومدير فرع جدرا خالد حيدر، رئيس البلدية الأب جوزف القزي وأعضاء من المجلس البلدي، وفريق طبي وتمريضي من مستشفى سبلين الحكومي برئاسة الدكتورة غنوة الدقدوقي، حيث جرى 100 فحص للوافدين والمقيمين، وعملت عناصر شرطة بلدية جدرا بالتعاون مع شرطة اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي على تنظيم سير الحملة.
وقال النائب بلال عبدالله: "هذه الحملة هي استمرار للسياسة التي انتهجتها خلية الأزمة في إقليم الخروب، والمنبثقة عن النواب والبلديات وأطباء المنطقة لتطويق أقصى قدر ممكن من إمكانية انتشار الفيروس، وهذه الخطة بدأت منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، وأسبوعيا نقوم بحملة تستهدف المخالطين والأشخاص المعرضين، اي الذين من الممكن أن يكونوا مصدرا للعدوى او تلقي لها".
واكد أن "هذه الجهود أثبتت أنها تأتي في الوقت المناسب، فلو إننا لم نجر الفحوصات في برجا واكتشفنا الحالة، لكانت حتى الساعة تنتشر بين الناس".
وشدد على أن "خلية الأزمة في الاقليم تقوم بمهمة وطنية وليس فقط محلية، والدليل مؤازرة وزارة الصحة والمحافظ والقائمقام ومستشفى الحريري لهذه الجهود، والحملة مستمرة".
اما النائب الحجار فقال: "الإصابات تظهر من خلال أشخاص وافدين من الخارج، وتظهر إصابتهم بعد وصولهم إلى لبنان، كما قال وزير الصحة أن السيدة التي تسببت باصابة 45 شخصا في برجا، كانت فحوصاتها سلبية قبل وصولها إلى لبنان، وهذا يطرح علامات استفهام حول الجدية في التعاطي مع الفحوصات في لبنان، فهل يجب حجر القادمين إلى لبنان قبل الذهاب إلى منازلهم؟ هذا أمر يوليه وزير الصحة العناية اللازمة".
وأضاف: "في الإقليم لدينا عدد من الإصابات نتيجة الاختلاط في مجتمعات معينة، وما نقوم به اليوم انا والنائب عبدالله وخلية الازمة، هي جولة فحوصات على القرى التي تتنقل فيها هذه الفئة من المجتمع لتبيان الواقع والعمل بمقتضاه".
وشكر الحجار وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري ومستشفى سبلين الحكومي وخلية الأزمة والبلديات "التي أظهرت درجة عالية من الوعي"، داعيًا الناس إلى عدم الاستهتار وتطبيق سبل الوقاية.
من جهته رئيس البلدية الأب جوزف القزي أدلى بتصريح جاء فيه:"لقد وردتنا لوائح باسماء الوافدين عبر مطار بيروت الدولي من خلال وزارة الداخلية والبلديات وقائمقامية الشوف وعددهم 27 شخصًا من الوافدين منذ نيسان حتى أواخر ايار، وجميعهم كانت نتائجهم سلبية، ولكننا كبلدية الزمناهم الحجر في منازلهم، وكنا مع الشرطة البلدية وخلية الازمة نتابع مصداقية تطبيقهم للحجر".
وتابع: "بعد الفحوصات الأخيرة التي أجريت في برجا تبين وجود عائلة في جدرا خالطت إحدى العائلات في برجا وجاءت نتائجها ايجابية، لذا وبالتعاون مع خلية الأزمة في برجا ومع خلية الأزمة في الاقليم، تم نقل الأشخاص المصابين من جدرا إلى أحد مراكز الحجر في الإقليم".
وأضاف: "بعد صدور 6 حالات إيجابية في جدرا تواصلت مع النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار والدكتورة غنوة الدقدوقي، ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار وتوافقنا على أن تجرى اليوم فحوصات لـ 100 شخص بين وافدين واسماء عشوائية ضمن القطاعات المشغلة في برجا كالصيدليات والملاحم والمطاعم والسوبرماركت والفنادق ومحطات البنزين، ضمن نطاق بلدية جدرا".
وامل القزي أن تأتي النتائج سلبية، وشكر كل من يعمل لاحتواء هذا الوباء، وخص بالشكر وزير الصحة ووزير الداخلية والعاملين في القطاع الصحي ومراكز الحجر والنواب ووزارة الصحة، ومحافظ جبل لبنان وقائمقام الشوف ومستشفى سبلين الحكومي ومستشفى الحريري في بيروت وخلية الأزمة، الذين يعملون على تقديم الخدمات الصحية والعلاجات والتوعية.
كما ثمن "مبادرة المراجع الروحية التي اتخذت اجراءات في الكنائس والمساجد والتي تصب في مصلحة الانسان"، داعيًا الى ضرورة الوعي والتشدد بالإجراءات الوقائية.
وبعدها انتقل الجميع الى منطقة السعديات، حيث جرى في قاعة مسجد السعديات، فحوصات الـ"pcr" لـ50 شخصًا من المقيمين والأهالي في السعديات، بحضور النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، امين القعقور ممثلا النائب فريد البستاني، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، وامام المسجد الشيخ ابراهيم ابراهيم.