لفت عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبد الله، ان "عملية تطويق فيروس كورونا ومنعه من الإنتشار طويلة وليست لأسبوع او اسبوعين"، وحذر من ان "حملات الفحوصات لن توقف هذا الإنتشار الخطير المهدد للناس، إلا عندما يتم اكتشاف لقاح له"، مشددا على ان "مواجهة هذا الوباء مهمة وطنية وانسانية وليست سياسية، والكل مجند لها".
كلام عبدالله جاء في ختام جولة الفحوصات التي نظمتها خلية الأزمة في اقليم الخروب بالتعاون مع مستشفيي رفيق الحريري وسبلين الحكومي، حيث أجرى فريق طبي وتمريضي متخصص من مستشفى سبلين الحكومي برئاسة الدكتورة غنوة الدقدوقي فحوصات لـPCR لـ 500 شخصا من أبناء اقليم الخروب ضمن العينات العشوائية، وشملت بلدات: جدرا، السعديات، البرجين، الدبية، عين الحور، حصروت، شحيم، كترمايا، المغيرية وسبلين.
وقال النائب عبد الله: "من هنا من سبلين، ومن شارع الشهيد كمال جنبلاط، لا بد لنا من شكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، فهو الوحيد الذي يقف الى جانبنا في هذه الأزمة بكل المقاييس، ونشكر أيضا وزير الصحة الدكتور حمد حسن والبلديات والقوى السياسية، المهم تضافر كل الجهود لنتمكن من تطويق هذا الفيروس، وهذا أمر ليس بالسهل، انها مهمة تشوبها الكثير من الصعوبات بسبب نقص الوعي والإلتزام ونقص التدابير التي تقوم بها الدولة، للأسف نسمع كلاما كثيرا، لكن على الأرض لا نجد شيئا يترجم هذا الكلام، فأحيانا باللحم الحي نواجه نحن والبلديات، وبعدها نجد الدولة، انه لسبب ما مترددة هنا وهناك، ولا تستطيع الإنفاق هنا او هناك، انها مهمة وطنية وانسانية، وليست سياسية، والكل مجند لها، واعتقد انها طويلة وليس لأسبوع او اسبوعين، ولن توقف هذه الحملات، وهذا الإنتشار لن يوقف الخطر على الناس، إلا عندما يتم اكتشاف لقاح لهذا المرض".
واشار الى وجود "انتشار لهذا الوباء في عدة مناطق لبنانية. وعندما اعلنا حالة الطوارى في شحيم ومزبود الشهر الماضي، كنا نعلم انه لا يمكننا ان نطوقه في بعض الأماكن الا من خلال هذه الحالات، عبر حجر الناس، وتطويق الحالات المصابة، وفصل المخالطين، وإجراء الفحوصات لهم لنكون فكرة عن انتشار المرض، واننا في مثل هذه الاوضاع نضطر الى العمل ضمن مقاييس ومعايير منظمة الصحة العالمية".
وأكد عبدالله ان "الفحوصات الـ 500 التي أجريت في الاقليم، بهدف ان تعطينا تصورا اذا كان احد المخالطين اصيب بالفيروس، او اذا كان يوجد حالات بين الناس في منطقتنا ونحن لا نعلم بها"، مشددا على ان "مواجهة الإصابات هي بحجرها وعزلها وبإجراء الفحوصات لها وليس للناس، وننتظرها حتى تصبح سلبية"، مشيرا الى وجود "55 حالة ايجابية نحجرهم في مكان واحد وتحت اشرافنا في اقليم الخروب وقدمه جنبلاط لأهالي الاقليم"، مشددا على "اننا نحاول السيطرة على الوضع من خلال وضع المراقبة القاسية على المصابين والمخالطين".
بدوره قال رئيس بلدية سبيلن محمد يونس: "في اطار مكافحة فيروس كورونا، أنشأنا خلية صحية وأخرى إجتماعية، لمتابعة الأزمة، فقمنا بمتابعة الوضع لحظة بلحظة، لحماية اهلنا في منطقة سبلين العقارية، واننا نحمد الله انه حتى الساعة لم يسجل في سبلين اي اصابة".
أضاف: "لا بد لنا من شكر نائبي المنطقة بلال عبد الله ومحمد الحجار، اللذين يواكبان اوضاع البلدة والاقليم من خلال خلية الازمة في اقليم الخروب، التي انشئت عبر اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي برئاسة رئيس الإتحاد المهندس زياد الحجار، كما نشكر الدكتورة غنوة الدقدوقي التي هي في طليعة الأطباء والسباقة في متابعة الموضوع صحيا على مساحة اقليم الخروب، كما نشكر ادارة مستشفى سبلين الحكومي والعاملين والاطباء في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وكل من ساهم من قريب او بعيد بمساعدتنا في اقليم الخروب، وخصوصا سبلين في تنظيم هذه الحملة الصحية ضمن سبلين العقارية في شارعي الشهيد كمال جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري ونشكر الله انه لم يسجل اصابات في بلدتنا بفعل وعي اهلنا المقيمين".
وتابع: "واكبنا هذا الموضوع لجهة الوقاية والحرص على حماية اهلنا، على الرغم من بعض الخروقات البسيطة التي لا تذكر، فالتعاون كان كبيرا جدا، وهذا ادى الى عدم وقوع اي اصابة، وان الفحوصات التي نجريها اليوم هي من باب الإطمئنان واخذ الحيطة والحذر، ونأمل الا يسجل لاحقا اي اصابة، ونتمنى تجاوز هذه المرحلة بخير في اقليم الخروب وفي وطننا لبنان وتعود الأوضاع الى سابق عهدها".
وختم شاكرا "وسائل الاعلام لمواكبتها هذه الأزمة على مساحة الوطن، وخصوصا موقع "بوابة الاقليم والشوف" المواكب بشكل دائم ويومي وكل لحظة بلحظة"، مشددا على "أهمية دور الإعلام في توعية وترشيد وتوجيه الرأي العام حرصا على السلامة العامة".