إن توفير المال وتحديد الميزانية والتحكم في النفقات والتعرف على الأدوات التي تستخدمها البنوك والتي نتعامل معها، من الدروس التي تعلمناها بفضل جائحة كورونا، كيف ذلك؟
يقول تقرير بموقع "فينانثاس بيرسوناليس": ما قبل جائحة كورونا كان معظم السكان يتبعون روتينهم اليومي من الذهاب إلى العمل ومشاركة الأوقات مع العائلة والأصدقاء والتسوق باستخدام بطاقة الائتمان وغيرها من الأنشطة، لكن الفيروس غيّر حياة الجميع وشلّ الاقتصاد. وهذه الدروس المالية الأربعة لهذه الجائحة.
1- التحلي ببعد النظر
الكثير من الأشخاص فوجئوا بالحجر الصحي دون أن يكون لديهم أي مدخرات جيدة، ويقول فابيو تشافارو مدير شركة "خوريسكوب غروب" إنه يجب علينا في هذه الأيام الادخار أو الاستثمار دائما لأن "هذه الأموال الإضافية يمكن أن تنقذنا في أي وقت".
على سبيل المثال، بإمكانك توفير مصاريف التنقل أو تناول الطعام في الخارج أو ما كنت تنفقه على الترفيه والسفر والملابس والسلع غير الضرورية، وإنشاء حساب للطوارئ.
وإذا كان لديك بالفعل مدخرات ولم يتأثر دخلك، فقد حان الوقت للتفكير في الاستثمار والبحث عن الخيارات المالية المناسبة لتشغيل أموالك لتستمر في زيادة دخلك.
ودائما ما كنا نفكر في النفقات الكبيرة فقط مثل الإيجار أو الرهن العقاري، والخدمات العامة، والنقل، وأقساط القروض، غافلين عن النفقات الأخرى.
لقد تخلص أغلبية الأشخاص الآن من النفقات الجانبية مثل تناول الغداء في المطاعم والوجبات الخفيفة والقهوة خلال ساعات العمل، التي تؤثر بلا شك على ميزانيتهم وتؤدي في بعض الأحيان إلى انتهاء الراتب قبل انصرام الشهر، لكن في هذه الظروف، أصبحت الميزانية حلا جيدا لمعرفة أين تذهب أموالنا بالضبط، ومقدار المال الذي ننفقه في الشهر، وفيما يمكن أن نتقشف.
2- التعرف على خدمات البنوك
لم يترك الحجر الصحي لنا خيارا آخر غير استخدام التكنولوجيا لإجراء مختلف المعاملات المالية، سواء المدفوعات عبر الإنترنت أو التحويلات والطلبات التي كنا نجريها شخصيا مسبقا.
3- تعزيز البنية التكنولوجية
هذه الفترة بمثابة تحد، لأنه بالإضافة إلى الخيارات التي كانت متاحة أمامنا بالفعل لتسهيل حياة العملاء، كان علينا تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتوضيح كيفية استخدام هذه الوسائل الإلكترونية.
4- التحكم في النفقات
لقد تغيرت أولوياتنا عما كانت عليه قبل الجائحة، حيث لم نكن نتخيل أن يأتي يوم لا نكون فيه قادرين على الخروج في عطلة نهاية الأسبوع أو شراء الملابس التي أعجبتنا في أحد المتاجر.
وبدلا من ذلك أصبحنا نهتم برفاهية الأسرة ونفكر في كيفية تغطية جميع الاحتياجات الأساسية دون إنفاق الكثير من المال. وفي هذه اللحظة، علينا التوقف عن التفكير في الكماليات.
ويشدد مدير شركة "خوريسكوب غروب" على ضرورة تعلم الدروس والاستفادة من الفرص لتنظيم مستقبلنا بأفضل طريقة ممكنة "وأهم شيء هو مواصلة العمل الجاد واتخاذ التدابير الاستباقية".