حذر خبراء في انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في الولايات المتحدة، من موجة ثانية من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مصحوبة بموجة ثانية من إجراءات الإغلاق "ربما ستكون الأسوأ"، بحسب تقدير عدد من الخبراء، وذلك على خلفية تزايد أعداد الإصابات في أمريكا بعد تخفيف تدريجي لإجراءات الحد من انتشار المرض.
الدكتور جوناثان راينر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، عبر عن مخاوفه من أن "نواجه الحقيقة القاسية في بعض الولايات التي قد نحتاج إلى إغلاقها مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن "الموجة الثانية من عمليات الإغلاق، قد تكون أكثر ضرراً من الأولى"، بحسب وصفه.
وقال الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد قياسات الصحة وتقييمها في جامعة واشنطن، إن إرهاق الحجر الصحي، والآثار الاقتصادية للحجر الصحي، قد تتسبب في جولة أخرى من عمليات الإغلاق، سيكون له "آثار أكبر على الشركات التي قد تكون على حافة عدم القدرة على الحفاظ على استمراريتها".
دكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية والأستاذ في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، قال إن فيروس كورونا لا يأخذ إجازة صيفية"، لافتًا إلى أن الفيروس لديه فرصًا جديدة للانتشار.
كان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، حذر في تصريحات سابقة لـCNBC، من أن "عواقب إغلاق آخر ستكون واسعة النطاق"، "لا يمكننا إغلاق الاقتصاد مرة أخرى"، "أعتقد أننا تعلمنا أنه إذا أغلقت الاقتصاد، فسوف تتسبب في المزيد من الضرر. وليس الضرر الاقتصادي فقط، ولكن.. المشاكل الطبية وكل شيئ آخر يتم تعليقه".
ولا تسيطر الحكومة الفيدرالية على عمليات الإغلاق الاقتصادي وإعادة الفتح، حيث يتم ذلك وفق تقدير كل ولاية على حدة، فيما يدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات إعادة فتح الاقتصاد مرة أخرى.
وبدأت عدد من الدول عمليات إغلاق ثانية، بعد عودة فيروس كورونا للانتشار من جديد، خاصة في هونغ كونغ وسنغافورة وثاني أكبر جزيرة في اليابان هوكايدو، فبعد تخفيف الإجراءات ظهر الوباء مرة الثانية، فاضطرت الحكومات إلى إجراءات أكثر صرامة.

