قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تغلق المتاجر والمؤسسات مرة أخرى، في الوقت الذي سجلت فيه عدة ولايات ارتفاعا في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وأوضح ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "لن نغلق البلد مرة أخرى، ولن نكون مضطرين لذلك".
جاء ذلك بعد أن صرح كل من المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كدلو، ووزير الخزانة، ستيفن منوتشين، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها إغلاق النشاط الاقتصادي مجددا.
وكانت المطاعم وقاعات الألعاب الرياضية والمدارس وغيرها قد أغلقت أبوابها في أذار/مارس مع سعي البلاد لاحتواء فيروس كورونا، الذي أصاب حتى الآن 2.16 مليون أميركي وأودى بحياة ما يقرب من 118 ألفا.
والأسبوع الماضي، كانت نحو 10 ولايات أميركية، منها تكساس وأريزونا، تجاهد لمواجهة زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا ممن تستدعي حالتهم العلاج بالمستشفيات، على نحو أجج المخاوف من أن تفجّر إعادة فتح اقتصاد البلاد موجة عدوى ثانية.
في سياق متصل، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إنه يعتقد أن خطورة مجيء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد مبالغ فيها، بينما تتجاوز إصابات الجائحة في أميركا مليونين و100 ألف.
وأوضح بنس، الذي يترأس فريق عمل لمكافحة كورونا "مؤخرا، بدأت وسائل الإعلام تدق ناقوس الخطر حول مجيء الموجة الثانية المزعومة من عدوى كورونا، وإنها نوبة خوف مبالغ فيها".
وأكد في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" أن حالة نظام الصحة في الولايات المتحدة أفضل مما كانت عليه قبل 4 أشهر، مشيرًا إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى "زعامة الرئيس دونالد ترامب وشجاعة وتجاوب الشعب الأميركي".
وبحسب نائب الرئيس الأميركي، فإن عدد المصابين بكورونا يتراجع باستمرار، أو يبقى مستقرا في أكثر من نصف ولايات البلاد.
وأوضح أن عدد نتائج الفحوصات الإيجابية للكشف عن فيروس كورونا انخفض إلى 6 بالمئة، أما نسبة الوفيات فتساوي حاليا نحو 750 حالة في 24 ساعة، وهو مستوى أدنى بكثير مما كان عليه الوضع قبل عدة أسابيع.
وتابع: "وسائل الإعلام تحاول باستمرار أن تفزع الشعب الأميركي، وتمثل التنبؤات المتشائمة حول الموجة الثانية دليلا جديدا على هذا التوجه".
وأشار إلى أن "نجاحات السلطات في كبح جماح الجائحة، ومساعدة الفئات الأكثر تعرضا للخطر، ووضع الأسس لمواجهة التهديدات المستقبلية يمثل سببا للبهجة وليس سببا لإثارة الذعر من قبل الصحافة".

