بدأت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، استكمالا لورش العمل التي قامت بها منذ بدء أزمة كورونا للتوعية حول الوقاية من هذا الفيروس والحد من انتقاله بالشراكة مع "الصليب الأحمر اللبناني" وبالتعاون مع "وحدة الحد من مخاطر الكوارث في محافظة الجنوب " واتحاد بلديات صيدا الزهراني ، سلسلة ورش عمل تدريبية للقطاعات العاملة ضمن نطاق الاتحاد ، بهدف مواكبة العودة الى العمل والحياة الطبيعية من خلال التعايش مع " كورونا " بتعزيز اجراءات الوقاية منه في كافة القطاعات والمصالح والمؤسسات العامة والخاصة لتأمين سلامة العاملين فيها والمواطنين المتعاملين معها.
وفي هذا السياق، عقدت بالتعاون مع بلدية صيدا واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي، ورشة عمل خصصت للقطاعات العمالية بمشاركة رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للإتحاد ومجلس المندوبين ورؤساء وممثلي عدد من النقابات العمالية.
الترياقي
استهلت الورشة بكلمة ترحيب من رئيس الإتحاد عبد اللطيف الترياقي توجه فيها بداية بالشكر الى النائبة بهية الحريري والى مؤسسة الحريري وفريق عملها على تنظيم هذه الورش ، والى بلدية صيدا ورئيسها المهندس السعودي والصليب الأحمر اللبناني على جهودهم في هذا المجال . وقال:"نحن كقطاع عمالي، كل منا مسؤول عن مجموعات تشتغل معه كما هو مسؤول عن نفسه وعن بيته. ما يعنينا هي السلامة الشخصية والاجتماعية وخاصة في مجالنا نحن العمال..واتمنى على الصليب الأحمر اللبناني ومن خلاله استبدال عبارة" التباعد الاجتماعي " ب"التباعد الجسدي " لأننا لسنا بحالة تباعد احتماعي بل تباعد جسدي ".
واعلن الترياقي "ان الاتحاد بصدد توزيع كمامات على القطاعات العمالية الممثلة في نقاباته".
محمد الحريري
وتحدث المهندس محمد الحريري بإسم مؤسسة الحريري، شاكرا للحضور تجاوبهم ومستعرضا الهدف من هذه الورش التي تتم على صعيد لبنان كله . وقال" هذه الدورات ستكون على صعيد نطاق الاتحاد وليس فقط مدينة صيدا. والفكرة من هذه الدورات الا نضطر لأن نقفل مؤسساتنا واعمالنا ومصالحنا ونعود الى بيوتنا كما جرى خلال الشهرين الماضيين . وكي لا نعيد هذه التجربة لا بد من بعض الإجراءات الوقائية . لأن " كورونا " مكمل ولا نعرف ولا احد يعرف الى متى !.. المهم ان نتخذ هذه الإجراءات على الصعيد المحلي وعلى صعيد مصالحنا . ونشكر انكم كقيادات نقابية وعمالية تحضرون اليوم ونتمنى ان تنقلوا هذه الصورة الى كل اعضاء النقابات العمالية لتنقلها بدورها الى العاملين في كل قطاع منها ".
بعد ذلك ، تحدث منسق " وحدة الحد من مخاطر الكوارث في "الصليب الأحمر اللبناني" في صيدا -الزهراني شوقي عنتر فاعتبر اننا اليوم لا نزال نعيش ذروة ازمة "كورونا " ووضع البلد فرض علينا ان نعود ونفتح اعمالنا ولكن كون هذا الفيروس لا زال موجودا ولا نعرف عنه شيئا لذلك يجب ان نتخذ احتياطاتنا كمؤسسات ومحلات وشركات وزبائن ومواطنين يترددون اليها. ونحن اليوم نستكمل ما بدأناه في بداية الأزمة من توعية والخطوات الواجب اتخاذها ، واليوم ما نعرضه هو كيف نعود الى العمل وكيف نتعايش مع هذا الفيروس وكيف نستطيع العودة للعمل بطريقة آمنة ".
ثم قدم عنتر شرحا حول " كيفية تأمين عودة آمنة الى العمل للموظفين والعمال واصحاب العمل ، وآثار انتشار فيروس كورونا على أماكن العمل والتصنيفات الأربعة للمهن بناء على أسس مخاطر التعرض، والاجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لتجهيز مكان العمل ، اولحماية العمال والزبائن والمتعاملين مع كل قطاع والسلوكيات قبل واثناء وبعد الاجتماعات وعند استلام الطرود"،الى جانب شرح للتعميم الصادر عن وزارة العمل بهذا الخصوص".
واعقب ذلك حوار مع الحضور اجاب خلالها عنتر على اسئلة ممثلي القطاعات العمالية.
وكانت ورش العمل انطلقت من محافظة لبنان الجنوبي بعدة ورش عمل نظمت بالتعاون بين مؤسسة الحريري والصليب الأحمر اللبناني و"وحدة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في المحافظة "، في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سرايا صيدا الحكومية وتوجهت للموظفين في مختلف الإدارات والمؤسسات العامة في المحافظة "، في حضور "ريم حنينة من "لجنة ادارة الكوارث في الجنوب " والمهندس محمد الحريري ومحمد علي الحريري والحسن الغندور عن مؤسسة الحريري . وتولى خلالها المتطوعان من الصليب الأحمر اللبناني أحمد المصري وفاطمة فرحات، تدريب الموظفين على طرق الوقاية في التعامل فيما بينهم ومع المراجعين واصحاب المعاملات ضمن الشروط الصحية الواجب اتخاذها.
وتشمل هذه الورش لاحقا اتحادات البلديات والنقابات والعاملين في القطاعين العام والخاص والمؤسسات التجارية وغيرها من القطاعات .