نقلاً عن العربي الجديد - ربى أبو عمو
كان فيروس كورونا الجديد غامضاً عندما بدأ في الصين، قبل أن ينتشر حول العالم. اكتُشف الفيروس التاجي في عام 2019، قبل أن تعيش الكثير من دول العالم حالة من العزلة بسببه. وفي الوقت الحالي، يدور الحديث حول مدى حقيقة هذا الفيروس، وإذا ما كان مجرّد مؤامرة.
معظم الإصابات بالفيروس لم تكن خطرة ولم تتطلب الدخول إلى المستشفى، لكن متخصصين في المجال الصحي يقولون إن هناك الكثير من المعلومات التي ما زالت مجهولة حول الفيروس. في هذا الإطار، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" إلى مجموعة من الأطباء والمسؤولين للإجابة على أكبر عدد ممكن من الأسئلة حول كورونا.
هذه الأيام، غالباً ما يسبق الفيروس التاجي كلمة "جديد"، وهذا بالضبط ما هو عليه: سلالة جديدة في عائلة من الفيروسات رأيناها جميعاً من قبل، بطريقة أو بأخرى. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ الفيروسات التاجية هي مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تتراوح من نزلات البرد إلى أمراض أكثر خطورة. ويُمكن أن تصيب هذه الأمراض البشر والحيوانات. وترتبط السلالة الجديدة التي بدأت في الانتشار في الصين باثنين من الفيروسات التاجية الأخرى: المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وتتراوح أعراض عدوى الفيروس التاجي في شدتها من مشاكل في الجهاز التنفسي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وغيرها. وتظهر بعد 2 إلى 14 يوما من الإصابة بالفيروس. وفي أبريل/ نيسان الماضي، تحدثت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية عن أعراض جديدة للمرض. وتشمل الأعراض السعال وضيق التنفس والحمى والقشعريرة والألم في العضلات والصداع والالتهاب في الحلق وفقدان حاسة التذوق أو الشم.
متى ينتهي الفيروس؟
يمكن أن يكون هذا الفيروس موسمياً، ويبلغ ذروته خلال فصل الشتاء. ويمكن أن يصيب الكثير من الناس الآن ثم يتراجع قبل أن يعود مجدداً وبقوة خلال فصل الخريف. ويقول أليسون ماكغير، عالم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة "تورنتو" الكندية: "يمكن لهذا الفيروس أن يفعل أي شيء يريده. كما أن نمط انتشاره غير معروف تماماً. يمكن أن يكون مثل أي فيروس تاجي آخر أي عبارة عن نزلات برد. ويمكن أن يكون مثل موسم الإنفلونزا العادية. ويمكن أن يكون مختلفاً وأكثر سوءاً".