قال وزير الحج السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن، اليوم الثلاثاء، إن عدد حجاج هذا العام لن يتجاوز الـ10 آلاف، مبينا أن التغطية الإعلامية ستتاح لحج هذا العام وفق إجراءات صحية.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "في ظل استمرار الجائحة وسهولة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، فقد تقرر إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء مناسك الحج، من مختلف جنسيات الموجودين والمقيمين في المملكة بشكل آمن وصحي بما يحقق التباعد الاجتماعي".
وتابع: "عملنا مع وزارة الصحة على تحديد الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المطلوب اتباعها، لتنظيم حج آمن، وتم العمل على وضع الخطط التنفيذية من خلال لجنة الحج العليا".
وأكد أن "حفظ النفس البشرية هو العامل الأول لدينا، لذلك فقد تم العمل على إعداد خطط استثنائية لتنفيذ حج 1441 هجري بالتنسيق مع وزارة الصحة، بدءا من العزل الصحي للحجاج قبل وبعد أداء مناسك الحج".
وفي رده على سؤال: هل سيكون هناك استثناء لقدوم حجاج من بعض الدول من خارج المملكة؟ قال: "نحن نعرف مخاطر هذا الفيروس (كورونا)، ونعرف أن دول العالم مغلقة، وكما حددت وزارة الصحة، لا توجد استثناءات لأي دولة لأداء فريضة الحج من خارج السعودية".
وأضاف الوزير: "لدينا خبرات متراكمة لحماية الحجاج من الأوبئة والأمراض، والعاملون في الحج سيخضعون للفحص قبل بدء المناسك، وستجري متابعة حالة الحجاج الصحية بشكل يومي، وتم تخصيص مستشفى تحسبا لأي طارئ ومركز صحي في منى".
وبدوره أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، أن الحجاج سيخضعون للحجر بعد مناسك الحج. حيث أن "الحج سيكون لمن هم أقل 65 سنة، وليس لديهم أمراض مزمنة"وقد "وضعنا الخطط التنفيذية لتسيير حج هذا العام"
وشدد على أن الحجاج سيخضعون للفحص قبل وصولهم إلى الأماكن المقدسة. كذلك العاملين في مجال الحج هذا العام، سيخضعون للفحص قبل بدء المناسك.
هذا وقد أعلنت وزارة الحج في المملكة العربية السعودية أمس، أنه في ظل استمرار جائحة «كورونا»، وخطورة تفشّي العدوى في التجمّعات والحشود البشرية، والتنقّلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالمياً، فقد «تقررت إقامة حج هذا العام 1441هجرية بأعداد محدودة جدّاً، للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات، من الموجودين داخل المملكة».
وأرجعت الوزارة ذلك إلى حرصها «على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازمة لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية».
وأضافت: إن «حكومة السعودية تؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم».

