أقام إتحاد بلديات الضنية حفلًا تكريميًا لأعضاء خلية أزمة مواجهة فيروس كورونا كوفيد- 19 بالمنطقة في مطعم "الشاليمار" ببلدة سير ـ الضنية، حضره قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رولا البايع، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، طبيب قضاء المنية ـ الضنية الدكتورة بسمة شعراني، رئيس إقليم لبنان الشمالي في الصليب الأحمر اللبناني روجيه بافيتوس مثله فادي العبد، رئيس رابطة مخاتير الضنية عمار صبرا، مسؤول جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية لقمان جيدة، مدير مجمع الضنية للرعاية والتنمية المهندس مازن الأيوبي، ورؤساء بلديات ومخاتير ومنسقو لجان خلية الأزمة.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها منار عبيد أشارت فيها إلى أنه "ما إن أغلق البد حتى تسابق المتطوعون الغيورين على صحة أهلهم ومصلحة منطقتهم لتلبية نداء رئيس إتحاد بلديات الضنية، بالتعاون مع القائمقام وطبيب القضاء، فتشكلت خلية أزمة تخطى عدد المتطوعين فيها 412 متطوعا توزعوا على 14 لجنة، ترأسها خيرة شبابنا الفاعل إجتماعيا كالبنيان المرصوص، يعملون بتناغم ضمن منظومة ممنهجة، ليصبحوا نموذجا تشاركناه في الإتحاد مع المنظمات العالمية ومختلف الحكومات المحلية عالميا، وقد تم ترشيح هذا النموذج لنيل جائزة Award Guangzhou العالمية".
ثم ألقى رئيس بلدية عزقي السابق خضر الشرقاوي كلمة تحدث فيها عن معاناته مع فيروس كورونا قبل تعافيه منه، معتبرًا أن "هذه التجربة كانت قاسية لي ولعائلتي الذين ساعدوني مع أصدقائي ومعارفي من أجل تخطي الأزمة، إلا أن ذلك لا يمنع الخوف من موجة ثانية من الفيروس، ما يحتم علينا الحرص واتخاذ الإجراءات الضرورية كافة، لأن مواجهة الفيروس أكبر من تفشيه".
ثم ألقى الدكتور محمد سلمى كلمة باسم خلية الأزمة، قال فيها: "منذ حوالي بضعة أشهر حاولنا كمجتمع مدني في الضنية تشكيل مجموعات وخلية أزمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في المنطقة، فأجرينا إتصالات لهذه الغايات مع بلديات ومع إتحاد بلديات الضنية، بعدما تبين لنا أن أي عمل مدني بحاجة إلى حاضنة ليتبلور، وهذه الحاضنة كانت في الإتحاد، حيث نجحنا بدعم من الجميع في إجراء فحوصات على المصابين والمشتبه إصابتهم بالفيروس ونقلهم إلى المستشفيات للمعالجة".
وأضاف: "لكن دورنا لا ينتهي هنا مع احتواء تفشي الفيروس والسيطرة عليه، فقد تم تشكيل لجنة من رؤساء لجان خلية الأزمة، بدأت العمل على إعداد مشاريع واقتراحات وتقديمها إلى البلديات واتحاد البلديات من أجل تبنيها بهدف تنمية المنطقة".
ثم ألقى سعدية كلمة شكر فيها جميع رؤساء البلديات "الذين عملوا ليلا ونهارا في خلية الأزمة، طيلة أكثر من 3 أشهر، إضافة إلى متطوعين كثر عملوا معنا، بدأوا بـ 160 متطوعًا قبل أن يصلوا إلى 412 متطوعًا، وهذا العدد من المتطوعين يبنى عليه للمستقبل من أجل تحقيق هدفنا في التنمية المستدامة والإنماء المتوازن، لأن التطوع هو أسمى القيم لتحقيق التنمية والطريق المثالي نحو الخير".
وأضاف: "المتطوعون في اللجان الـ14 كان التنسيق مثاليًا بينهم، وتابعوا معنا في الإتحاد كل المسيرة لمواجهة تفشي الفيروس، وكنا جميعنا متطوعين لسبب واحد هو أن الضنية إجتمعت كلها من أجل التضامن ومن أجل ضنية أفضل، وأعلن هنا بالمناسبة أن منسقي اللجان في خلية الأزمة سنتعاون معهم لإدارة شؤون الإتحاد بشفافية، وستكون لهم فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات في الإتحاد، وهم قدموا لنا مشاريع وأفكارا عدة سيباشرون العمل بها بدعم من الإتحاد لتحقيق الإنماء المنشود، من غير أن نلتفت إلى أي إساءة، لأن النجاح الذي حققناه معا هو نجاح لكل الضنية".
وألقت الدكتورة شعراني كلمة شكرت فيها أعضاء خلية الأزمة "الذين عملوا كفريق واحد، وكان التعاون بينهم جيد ومثمر، والتواصل بيننا وبينهم كان دائما، واستغل المناسبة لاعلن أن الضنية باتت خالية من أي إصابة بفيروس كورونا، بعد تعافي جميع المصابين فيها، ما يجعلنا من بين الأقضية اللبنانية القليلة الذين كنا على مستوى التحدي، واستطعنا أن نتجاوز الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر، ومع ذلك فإنني أدعو إلى توخي الحذر واتخاذ خطوات التباعد الإجتماعي لأن الوباء لم يتم القضاء عليه بعد".
ثم ألقت القائمقام البايع كلمة لفتت فيها إلى أن "الكل تعاون معنا ليلا ونهارا، والتجاوب كان جيدا، والجميع كان على مستوى المسؤولية، مع أننا خفنا في البداية، لكن أعضاء خلية الأزمة تعاونوا معنا وعملنا جميعا كفريق واحد، والأهالي كذلك ساعدونا، وهذا يدعونا مستقبلا إلى التعاون أكثر، وإلى استمرار خلية الأزمة في العمل لأنها كانت تجربة ناجحة، وبهدف مواجهة أي أزمة قد تواجهنا مستقبلا، أو معالجة الأزمات الحالية، مثل مشاكل النفايات ومجاري الأنهر والصرف الصحي والحفاظ على البيئة، لأن الضنية تحتوي ثروة بيئية رائعة علينا جميعا الحفاظ عليها، وكذلك التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة".
واختتم الحفل بتوزيع الدروع التذكارية على المكرمين.