أجريت في مستشفى "حزم مبيريك" التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر، عملية جراحية لتفتيت حصوة كلوية لمريض مصاب بفيروس كورونا باستخدام تقنية ليزر ألياف الثوليوم الحديث، كأول استخدام لهذه التقنية في منطقة الشرق الأوسط، وبمساعدة الروبوت الجراحي "ابن سينا".
وقالت مؤسسة حمد الطبية، في بيان صحافي، إنّ العملية جمعت بين تقنية الليزر فائقة التطور واستخدام الروبوت الجراحي، إضافة إلى الالتزام بتطبيق إجراءات التباعد الاحترازي داخل غرفة العمليات، إذ أجرى الفريق الجراحي العملية من على مسافة نحو مترين من المريض، حفاظاً على سلامة الكادر الطبي، مما يجعل هذه الجراحة مثالية للمرضى المصابين بفيروس كورونا.
وتأتي هذه الجراحة المتطورة ضمن ثلاث جراحات أجريت في نفس اليوم بالمستشفى لتفتيت الحصوات، وأجريت العمليتان الأخريان باستخدام تقنية ليزر ألياف الثوليوم من دون مساعدة الروبوت الجراحي.
وغادر المرضى الثلاثة قسم الجراحة في نفس يوم إجراء العملية، ضمن برنامج جراحات اليوم الواحد المطبق بالمستشفى، مع خضوع المريض المصاب بفيروس كورونا للإجراءات العلاجية المتعلقة بمصابي كورونا.
وحول تفاصيل الجراحات الثلاث، قال رئيس أقسام الجراحة وقسم المسالك البولية بمستشفى "حزم مبيريك"، مرشد علي صلاح، إنها أجريت لمرضى تراوحت أحجام الحصوات البولية لديهم بين 1.2 و2 سنتيمتر، وكانت اثنتان من تلك الحصوات لمريضين في منطقة الحالب، أما الثالثة فكانت بالغة التطور، وكانت لمريض عمره 33 سنة، ويعاني من حصوة بحجم 1.5 سنتيمتر في الكلية اليمنى، مع إصابته بفيروس كورونا.
وأكد رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية عضو فريق الجراحة، عبد الله الأنصاري، أنّ المؤسسة نجحت رغم ظروف جائحة كورونا في إدخال التقنية الجراحية باستخدام ليزر ألياف الثوليوم الحديثة، لافتاً إلى أنّ العملية تعد الأولى عالمياً بالنظر إلى استخدام تقنية الليزر مع الروبوت الجراحي وإجراءات التباعد الاحترازي داخل غرفة العمليات.
وأكد الأنصاري مواصلة المرافق التابعة لمؤسسة حمد الطبية، في تقديم كافة الخدمات العلاجية والجراحية وفق أعلى معايير الأداء الطبي والسلامة المهنية، على الرغم من الظروف غير المسبوقة التي تشهدها الجهات الصحية بسبب جائحة كورونا، لتظل الخدمات الجراحية الطارئة متاحة كالمعتاد، مع تطبيق إجراءات السلامة، حفاظاً على سلامة المرضى والكادر الطبي.