للحد من انتشار فيروس كورونا بين المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، اتخذت المديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الاوسط تدابير استثنائية في المطار، وستتبع رئاسة المطار الاجراءات ذاتها التي تتناسب مع المنظمة العالمية للطيران المدني (الإيكاو) بالتوافق مع منظمة الصحة العالمية واتحاد النقل الجوي الدولي "الاياتا"، وستكون على أهبة الاستعداد لخوض هذا التحدي القادم. فما هي هذه الاجراءات؟
في المطار..
أولًا سيتم تعقيم جميع الأسطح التي يكثر لمسها كالمكاتب والمقاعد وعربات الأمتعة والأحزمة وغيرها بشكل منتظم، وتم وضع عبوات التعقيم في جميع أرجاء المطار. كما تم تركيب الكاميرات الحرارية الذكية لفحص درجة حرارة جميع الركاب من أجل السلامة عند مدخل المطار، ووضع إشارات على الارض لاحترام التباعد الاجتماعي في المطار والتخفيف من التفاعل مع الناس طوال الرحلة. أما في قاعة الانتظار حيث أصبح عدد المقاعد محدودا، تم وضع إشارات عليها ايضًا بهدف احترام قواعد الجلوس، وفقا لمعايير التباعد الاجتماعي.
كذلك تم اتخاذ العديد من التعديلات عند كونتوارات تسجيل الوصول وتم تجهيزها بواجهات واقية لمنع انتشار الفيروس، اضافة الى تثيبت ملصقات على الارض وحواجز نقالة ولافتات ارشادية لتذكير المسافرين باحترام قواعد التباعد الاجتماعي اثناء الوصول وعند المرور بحواجز الأمن وخلال الصعود الى الطائرة.
وحتى قاعات الاستراحة في المطار ستعاود استقبال المسافرين، ولكن بسعة مخفضة وبوجبات معدلة وفقا للظروف المستجدة. وفي السوق الحرة في المطار اتخذت إجراءات وتدابير تحترم قواعد التباعد الاجتماعي في محالها.
في الطائرة..
أما بالنسبة الى الصعود الى الطائرة، فسيتم عبر البدء بملء الصفوف الخلفية والعكس ينطبق على عملية النزول من الطائرة. وقد أصبح وضع الكمامة الزاميا منذ لحظة الدخول الى المطار الى حين الوصول الى الوجهة النهائية، اذ أنه لن يسمح لأي مسافر لا يرتدي الكمامة بالصعود على متن الطائرة وعليه تغييرها كل أربع ساعات، إضافة الى ضرورة غسل اليدين بانتظام لمدة عشرين ثانية على الأقل بالماء والصابون او استخدام معقم اليدين قبل وبعد الوجبات.
وفي داخل الطائرة، المطلوب تخفيف الحركة قدر الإمكان، وعند حالات العطس أو السعال فالأفضل ومن الضروري تغطية الفم والأنف بمنديل أو مرفق اليد، وعند الشعور بأي حالة مرضية لا بد للمسافر من إبلاغ أحد أفراد الطاقم وطلب الرعاية الطبية. ومن التدابير والإجراءات في الطائرة، فإنه من الأفضل التخفيف من إستخدام أزرار إمداد الهواء الى أقصى حد ممكن، وفي حال حدوث أي طارئ يمكن إزالة الكمامة عن الوجه قبل استخدام أقنعة الأوكسجين الخاصة بالطائرة، كما تم تعديل خدمات الطعام والشراب في الطائرة للحد من عملية الاحتكاك بين طاقم الطائرة والركاب.
أما بالنسبة الى الصحف والمجلات والوسائد فلم تعد متوفرة على متن الطائرة، وتوزيع البطانيات فسيختلف بحسب الوجهة.
وبهدف تخفيض مخاطر التلوث على متن الطائرة، فيتم تنظيف وتعقيم الطائرات التابعة للشركة بالكامل بواسطة منتجات معتمدة عالميا، إضافة الى أن الطائرات مجهزة بنظام hepa الذي يزيل تسعة وتسعين في المئة من البكتيريا والفيروسات من داخل المقصورة بما في ذلك فيروس كورونا. وعلى المسافر التحقق واتباع شروط وأنظمة الدول التي يتوجهون اليها.
وسيخضع القادم للفحص الحراري، وسيكون هناك نقطة لإجراء فحوصات الـ PCR لكافة القادمين على المدخلين الغربي والشرقي.
فحوص الـ "PCR" ..
من جهة أخرى، عملت رئاسة المطار على تقسيم القادمين الى لبنان وفقًا لمجموعتين أولى من البلدان التي يُجرى فيها فحص الـPCR، وثانية من البلدان التي لا يُجرى فيها الفحص. فيما يخص المجموعة الأولى، يأتي القادم الى لبنان حاملًا معه نتيجة الفحص السلبية لتشكّل له ممر عبور، مع الإشارة الى أنّه سيخضع لكافة الاجراءات الوقائية داخل المطار من "كمامة" وما شابه. ويوضح المرجع أنه لدى وصول القادم الى مطار بيروت حاملاً معه نتيجة فحص الـ PCR الأول ستكون باستقباله الفرق الصحية لكي يخضع لفحص pcr ثان. وبعد أن يخضع القادم لفحص ثان عليه أن ينتظر 24 ساعة في منزله بعد أن يملأ استمارة "أونلاين" جرى تعميمها وفيها كل المعلومات الشخصية عن القادم. وبعد 24 ساعة يجري تبليغه بالنتيجة، ففي حال كانت سلبية يمارس حياته بشكل طبيعي. أما في حال كانت إيجابية، فعليه أن يتوجّه الى مستشفى رفيق الحريري.
أما فيما يتعلّق بالمجموعة الثانية، أي البلدان التي لا تجري فحوصات الـPCR، فالمسافر يصل الى مطار بيروت الدولي، ويخضع لأول فحص PCR، ينتقل بعد ذلك الى منزله ليطبّق الحجر المنزلي، مع المراقبة طبعًا من قبل البلديات ووزارة الداخلية والجهات المعنية. بعد ثلاثة أيام، عليه أن يُعيد الفحص أي أن يجري فحصًا ثانيًا، ففي حال كانت النتيجتان سلبيتين يمارس حياته بشكل طبيعي، ولكن في حال لم تكن كذلك، ينقل الى المستشفى.
ولمعرفة جدول رحلات الـ mea لغاية 22 تموز والاجراءات المتخذة، وفقًا لما نشرته شركة طيران الشرق الأوسط من 1 لغاية 22 تموز 2020 اضغط هنا