(موقع ذا هيل)
حذر نشطاء من أن آلاف المواطنين الأمريكيين ما زالوا عالقين في اليمن بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إغلاق البلاد حدودها لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وقد تمكنت وزارة الخارجية الأمريكية من إعادة ما يقارب من 300 من المواطنين الذين تقطعت بهم السبل إلى ديارهم في رحلتين في 28 يونيو و1 يوليو ولكن النشطاء عبروا عن قلقهم بشأن أولئك الذين بقوا في اليمن فيما يصفونه بأنه وضع يائس بشكل متزايد.
وكشف موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس أن المواطنين الأمريكيين في اليمن هم من إحدى المجموعات القليلة غير المدرجة في جهود وزارة الخارجية لإعادة أكثر من 100 ألف أمريكي من 136 دولة وإقليم حسب الأرقام المسجلة حتى 10 يونيو.
ويدعم هذا الكشف الانتقادات التي تلقتها وزارة الخارجية الأمريكية في الأيام الأولى من محاولات الإعادة إلى الوطن، وقال الأمريكيون الذين تقطعت بهم السبل إنهم شعروا بأن الحكومة الأمريكية قد تخلت عنهم.
وقد دخلت اليمن في خمس سنوات من حرب دموية، وهي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان على الإطلاق، في نظام صحي انهار بشكل أساسي وسط تفشي جائحة كورونا.
وقال أحمد محمد، من مكتب نيويورك في مجلس العلاقات الاسلامية- الأمريكية للموقع:” كل أمريكي يستحق أن تحميه حكومته عندما يكون في خطر في بلد أجنبي وأن يتم إعادته إلى وطنه في ظل حالة طوارئ صحية عامة أثرت بالفعل على العالم بأسره”.
واحدة من الأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل هي مريم الغزالي (31 عاماً)، وهي أم لأربعة أطفال ، وقد تم إلغاء رحلتها إلى الولايات المتحدة في منتصف مارس مع إغلاق اليمن لحدودها.
وقد حاولت والدة مريم، إزدهار الغزالي، منذ أكثر من ثلاثة أشهر في نيويورك مساعدتها ابنتها وأحفادها على العود إلى الولايات المتحدة، مثل العديدمن الأمريكيين الآخرين، الذين تقطعت بهم السبل في اليمن.
وكانت الغزالي تتوقع العودة إلى الولايات المتحدة قبل أن تجنب طفلها الرابع، ولكنها دخلت المخاض المبكر في يونيو في صنعاء، وكان عليها أن تعتمد على لطف الجيران لمساعدتها هي وأطفالها للحصول على طعام للأسرة.
وقالت إزدهار الغزالي إنها حاولت كل شئ لإيجاد طريقة لإعادة أسرتها مشيرة إلى أن وزارة الخارجية طلبت منها تسجيل الأسرة في برنامج “ستيب” ونظام تحديث البريد الألكتروني والوكالة الاستشارية، وفعلت ذلك مرة أخرى في مارس ولكن بدون جدوى.