يبدو أن بعض مدن الشمال اللبناني لا تتقبل حتى الان اجراءات التعبئة العامة، فقد شهدت عكار أمس تشييع المعاون الاول دالي بحضور كثيف، بلا وقاية ولا كمامات، بل ما "زاد الطين بلة" التقبيل والتسليم بالأيدي.
المعاون الدالي شُيّع في بلدته برقايل في عكار، بحضور حوالي 2000 شخصاً، ورافقه إلى المدفن حوالي 500.
وكان لافتاً تلقي ذوويه التعازي دون أي وقاية، وشوهد المعزون متلاصقون بشكل كبير، وقلة منهم تضع كمامات، كما كان الإحتكاك عبر السلام بالأيدي والتقبيل طبيعياً، كأن لا فيروس كورونا ولا خطر انتشار وباء قاتل.
وما يثير الغرابة أن المتوفي هو عنصر في قوى الأمن الداخلي التي لم تسع إلى ضبط الحضور أو منعه، لا بل فاقم الموضوع مشاركة رفاقه العسكريين وضباط أمنيين من دون وقاية أو وسائل حماية من الوباء.
لذلك، يقع على السلطات الأمنية والصحية التحرك فوراً واتخاذ أي إجراء لازم لمنع قنبلة صحية من الانفجار.

