أطلقت اليوم حملة مشتركة بين أكثر من 30 شريكا، من بينهم منظمات الأمم المتحدة في لبنان، والحكومة اللبنانية، والمجتمع المدني، تحت هاشتاغات #بعدماخلصنا# COVIDIsNotOver و#StaySAFE# (إبقى_آمنا) لزيادة الوعي حول حقيقة أن عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان يتزايد كل يوم. وأوضح المركز الاعلامي للأمم المتحدة في بيان، أن "الحملة تهدف إلى تعزيز التدابير الوقائية الأساسية التي يجب على جميع القطاعات والأفراد تطبيقها للحد من انتشار الفيروس وحماية أنفسهم وأحبائهم".
وأفاد البيان: "وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO)، ووزارة الصحة العامة اللبنانية، ووحدة المراقبة الوبائية مع منظمة الصحة العالمية ومعهد بحوث النظم البيئية (ESRI)، تم تأكيد حتى تاريخ الأمس، 1885 حالة في لبنان، من بينها 36 حالة وفاة و1311 حالة تعافي. وعليه، تبين هذه الأدلة أن "فيروس كورونا المستجد" لم ينته بعد في لبنان وأن عدد الحالات ما زال في ازدياد.
وكان قد أصاب الوباء العالمي لبنان في وقت تعاني فيه البلاد من عدم الاستقرار، وكان له، بالإضافة الى تأثيره المباشر على الصحة البدنية والعقلية للمتضررين وأقاربهم وأصدقائهم، تأثير غير مباشر أيضا على الحالة الاقتصادية والمالية للأسر الأكثر ضعفا، كما وعلى العديد من القطاعات الإنتاجية، من الصناعات الوطنية إلى المصالح التجارية الصغيرة.
ولمواجهة انتشار هذا الفيروس، كثفت الأمم المتحدة في لبنان والحكومة اللبنانية وجميع الشركاء الجهود لمعالجة الاحتياجات والتحديات الملحة التي تفرضها هذه الأزمات المتفاقمة. وقد ترجمت هذه الجهود إلى خطط وإجراءات استجابة منسقة وفورية لاحتواء انتقال الفيروس، بما في ذلك تقديم المساعدة التقنية والدعم والخدمات والمستلزمات، وبناء القدرات، وأنشطة التوعية، فضلا عن الحملات الإعلامية في وسائل التواصل الحديثة والتقليدية. كما وضعت في إطار الاستجابة طرائق بديلة لإيصال الخدمات الأساسية إلى أكثر المجتمعات المحلية ضعفا والأسر التي تعيش في المخيمات والتجمعات غير الرسمية.
وقد كانت العائلات، والمجتمعات المحلية، والمرافق العامة والخاصة، والمحال التجارية والمصانع، قد التزمت التدابير الوقائية لأشهر عديدة، بما فيها الحجر الصحي وممارسات النظافة الصحية التي تعد أكثر التدابير فعالية لمكافحة فيروس كورونا. وقد ساهمت جميع الجهود المبذولة، من الأفراد إلى المؤسسات العامة والخاصة، بقوة في منع انتشار الفيروس، ولكن أظهرت بعض الممارسات في الشارع، وواقع زيادة عدد الحالات، أن كلا منا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، وأن الفيروس لم ينته بعد، وأن أثره على صحة الأفراد وسبل عيشهم والاقتصاد سينخفض فقط في حال استمر جميع الأفراد، والقطاعات العامة والخاصة، التزام التدابير الوقائية".
ولفت البيان الى أن "حملة#StaySAFE تهدف إلى "رفع مستوى الوعي حول حقيقة انتشار فيروس كورونا في لبنان، والتشديد على أن لكل قطاع وفرد دورا في إيقاف الانتشار. لذا ستدعم جميع المنظمات والمؤسسات هذه الحملة من خلال نشر مقاطع الفيديو والرسائل على نطاق واسع في وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، لضمان أن تكون المعلومات الموثوقة عن فيروس كورونا متاحة للجميع، ولتعزيز التدابير الوقائية".
وختمت: "لدعم الحملة والمساهمة في مكافحة فيروس كورونا في لبنان، اتبع #StaySAFE (#إبقى_آمنا) و#COVIDIsNotOver (#بعدماخلصنا) وشارك الرسائل التي ستساعد العائلات والقطاعات المختلفة على حماية نفسها ومنع انتشار الفيروس من خلال إتباع التدابيرالوقائية:
غسل اليدين بشكل متكرر.
الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من التباعد الجسدي.
ارتداء الكمامة حيث مسافة المتر الواحد من التباعد الجسدي غير ممكنة.
تغطية الفم عند السعال أو العطس.
تطبيق تدابير إضافية للتعقيم والحماية في مكان العمل".
يذكر أن المنظمات والمؤسسات التي تدعم هذه الحملة هي: وزارة الإعلام اللبنانية، ووزارة الصحة العامة اللبنانية، وحدة إدارة مخاطر الكوارث، منظمات الأمم المتحدة في لبنان، صندوقا وبرنامجا، الصليب الأحمر اللبناني، جامعة البلمند، منظمة أطباء بلا حدود لبنان، الجمعيات الخيرية المسيحية الأرثوذكسية الدولية، الإغاثة الأولية- مساعدة طبية دولية، والحركة الاجتماعية.