رينا باسيست - موقع المونيتور الأميركي
سجلت "إسرائيل" رقماً قياسياً بلغ 1،231 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في يومٍ واحد، أُفيد عن 350 حالة منها في الجيش الإسرائيلي في 9 يوليو / تموز. وهو ضعف العدد الذي أُفيد عنه في أعلى يوم خلال الموجة الأولى من الوباء في مارس/آذار ونيسان/أبريل، مما دفع الجيش لوضع 10000 جندي تحت الحجر الصحي. وقال الجيش إن معظم الجنود المعزولين يواصلون القيام بواجباتهم تحت إشراف طبي صارم وفي مواقع آمنة، لكن الأرقام لا تزال مقلقة لدرجة أن قادة الجيش الإسرائيلي قرروا استدعاء 2000 جندي احتياطي بحلول نهاية تموز/يوليو.
حتى الآن، تمّ استدعاء 750 جندي احتياطي فقط لمساعدة الجيش في معركته ضدّ فيروس كورونا المستجد. في الاجتماع الطارئ الخاص حيث تمّ اتخاذ قرار التجنيد، قدم وزير الأمن بيني غانتس خطة لفتح المزيد من فنادق المخصصة للحجر الصحي في الأسبوع المقبل.
غانتس نفسه كان في الحجر الصحي منذ 8 تموز/يوليو. وكان اختباره سلبياً في الاختبار الأول، لكنه تلقى تعليمات بعزل نفسه حتى تعود نتائج الاختبار الثاني. وأعلن مكتبه أن "غانتس يشعر براحة وسيستمر في إدارة شؤون الوزارة وبقية عمله العام من مكان حجره". صباح أمس جاء دور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي. وبحسب ما ورد يشعر القائد العسكري، المعزول الآن، بحالة جيدة ولا تظهر عليه أيّ أعراض.
على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالكورونا، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يُعد الإغلاق في القواعد العسكرية، كما فعل خلال الموجة الأولى من الفيروس. وبدلاً من ذلك، تمّ توجيه الجنود ليكونوا أكثر حذراً للحفاظ على التباعد الاجتماعي. بالنسبة للوحدات القتالية، تقتصر المغادرة على مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 يوليو / تموز أنه ألغى تمريناً رئيسياً مخططاً له في سبتمبر/أيلول، قائلاً إنه لم يكن لديه تمويل كافٍ لإجراء التدريبات الكبيرة، بهدف اختبار قدرة الجيش على التحرك بسرعة من الأنشطة الروتينية إلى العمليات الحربية في حالة حدوث سيناريو هجوم مكثّف متعدد الجبهات. واتهمت مصادر سياسية قادة الجيش بأن لديهم دوافع خفية، بحجة أن الإعلان صمم للضغط على وزارة المالية وسط خلاف بين الهيئتين حول الميزانية السنوية للجيش.