أعلن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان UN-Habitat Lebanon في بيان، أنه قام "بتصميم وتصنيع وتركيب مرافق مشتركة لغسل اليدين، هي الأولى من نوعها في لبنان. ويستفيد من هذه المرافق التي تم تركيبها في أربعة أحياء مهمشة: إثنان في بيروت (صبرا والداعوق - غواش) وبرج حمود (مرعش والنبعة)، اللبنانيون واللاجئون والمهجرون القاطنون في هذه الأحياء. وستوفر مرافق غسل اليدين خدمات المياه والنظافة الصحية لحوالي 30 ألفا من السكان المحليين واللاجئين، وذلك بهدف التخفيف من تأثير فيروس كورونا ومخاطر صحية مماثلة أخرى".
وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن خلال تركيب أول دفعة من هذه المركز في بيروت: "الوعي والمياه والنظافة الصحية المناسبة هي خط الدفاع الأول ضد انتشار فيروس كورونا. فمن خلال توفير مرافق مشتركة لغسل اليدين وزيادة الوعي، يهدف هذا المشروع إلى الحد من مخاطر التعرض لفيروس كورونا المستجد، ويستهدف بشكل خاص اللبنانيين واللاجئين والمهجرين المعرضين للخطر، والمقيمين في مناطق حضرية محددة في لبنان".
وأشارت الى أنه "تم اختيار أماكن عامة محددة في الأحياء المهمشة في بيروت وجبل لبنان حيث سيتم تركيب 22 مرفقا مشتركا لغسل اليدين. وتم تحقيق ذلك بالتعاون الوثيق مع مقدمي الرعاية المباشرين، أي بلديتي بيروت وبرج حمود وجمعية المساعدات الشعبية للاغاثة والتنمية (PARD)، وهي منظمة غير حكومية محلية في بيروت".
بدوره، شدد محافظ بيروت القاضي مروان عبود على أهمية المبادرة التي قام بها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، مشيرا إلى أن "مدينة بيروت أعادت تفعيل الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، خصوصا في المناطق الأكثر فقرا"، مؤكدا انه سيقوم "بالتعاون مع البلدية، بما يلزم لخدمة الشعب والحفاظ على سلامتهم وتأمين راحتهم".
من جهته، أوضح رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان أن "هذه المبادرة تأتي لتدعم جهود البلدية التي بادرت منذ انتشار جائحة فيروس كورونا إلى إطلاق حملات توعية ومراقبة تطبيق أحكام التعبئة العامة، والقيام بحملات تعقيم للأماكن العامة ومراكز التجمعات"، مبديا شكره وتقديره للجهود التي يبذلها البرنامج في لبنان، آملا "استمرار التعاون بين الطرفين وتطويره".
البيان
وأشار البيان الى أنه "تماشيا مع استجابة الحكومة اللبنانية لمكافحة فيروس كورونا، وبدعم من الأمم المتحدة، يقوم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتنفيذ سلسلة مشاريع في الأحياء المهمشة في لبنان لمساعدة المجتمعات المحلية للحد من تأثير الجائحة والأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة. والهدف الرئيسي للمشروع هو تزويد المجتمعات المهمشة بمرافق مشتركة للمياه والنظافة، مع إلقاء الضوء على أهمية غسل اليدين كتدبير وقائي أساسي ضد فيروس كورونا، إضافة إلى رفع مستوى الوعي لتعزيز سلوكيات النظافة العامة، خصوصا في المناطق المهمشة في لبنان".
وذكر أن "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعمل في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن من خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هدفا محددا بشأن المدن، الهدف 11 - جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة".