المستثمر العالمي روتشير شارما - صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية
ترجمة: الميادين نت
تخيل دولة، قوة اقتصادية غربية كبرى، حيث وصل فيروس كورونا إليها متأخراً، لكن الحكومة، بدلاً من الإنكار والتأخير، تصرفت مبكراً. كانت على استعداد للاختبارات وتتبع الاتصال "لتسوية المنحنى" بسرعة وقصر معدل الوفيات على معدلات أقل من تلك التي لدى أي دولة صناعية غربية رئيسية أخرى.
سمح احتواء الفيروس بإغلاق قصير وموجه، مما ساعد على الحد من البطالة إلى 6 في المئة فقط. وسط موجة من الإشادة الدولية، شهدت زعيمة البلاد ارتفاعاً كبيراً في شعبيتها، من 40 بالمئة إلى 70 بالمئة".
أن هذه الصورة المعكوسة لأميركا في عهد الرئيس دونالد ترامب هي ألمانيا في ظل المستشارة أنجيلا ميركل. لقد همّشت شعبيتها المتزايدة سياسياً اليمين المتطرف واليسار المتطرف.
عملت النقابات الألمانية بشكل وثيق مع الرؤساء للحفاظ على المصانع مفتوحة وظروف العمل آمنة بشكل عام (كانت صناعة تعبئة اللحوم في البلاد استثناء ملحوظاً). وقد نسقت حكومة السيدة ميركل مع جميع الولايات الألمانية لاحتواء الوباء ومع زملائها أعضاء الاتحاد الأوروبي لإنشاء صندوق إنعاش للدول الأكثر تضرراً من الفيروس".