قامت السلطات الأميركية بتعزيز الحماية الأمنية للدكتور أنتوني فاوتشي الذي يعد أبرز أعضاء الفريق الحكومي الأميركي لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك عقب تلقيه تهديدات على خلفية مخالفته رؤية الرئيس دونالد ترامب وتفسيراته المبهمة لهذه الأزمة.

وقد قالت وسائل إعلام أميركية إن وكالة المارشالات الفدرالية الأميركية التابعة لوزارة العدل، منحت حماية أمنية شخصية لخبير الأمراض المعدية الذي بات يحظى بمكانة خاصة لدى كثير من الأميركيين.

ويقف فاوتشي الذي يتولى إدارة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الحكومي، إلى جانب ترامب خلال إطلالاته اليومية من البيت الأبيض لإطلاع الأميركيين على مستجدات مكافحة الفيروس.

وحظي فاوتشي بسمعة طيبة لأنه قدم معلومات واضحة وصريحة تستند إلى حقائق حول الجائحة التي أودت بحياة نحو ستة آلاف أميركي الآن.

وتعرض الطبيب البالغ من العمر 79 عاما، للهجوم على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل أميركيين محافظين بعد مخالفته آراء ذكرها ترامب بشأن الفيروس.

وعارض فاوتشي بشكل علني خطة ترامب -التي سقطت لاحقا- لتخفيف إجراءات الإغلاق العمومي بحلول 14 أبريل/نيسان الحالي، وقلّل من أهمية الترويج لعقاقير مضادة للملاريا مثل الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين باعتبارها علاجا لفيروس كورونا.

واتهم أنصار ترامب فاوتشي بأنه عميل لـ"الدولة العميقة" التي تحاول تقويض إدارة الرئيس.

بينما فاوتشي تجاهل أسئلة عن أمنه أمس . وقال في تصريح لشبكة "سي بي أس نيوز" إن هذا "حقا نوع من الجنون. نحاول أن لا نعير اهتمامنا لهذه الأمور ونركز فقط على المسؤولية والوظيفة التي لدينا. هذا هو الشيء الأهم".

ولم تؤكد وزارة الصحة تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية فاوتشي، غير أن متحدثا باسمها قال إن "الدكتور فاوتشي هو جزء أساسي من العمل الذي تقوم به الحكومة الأميركية ضد كوفيد-19 (المرض الذي يسببه فيروس كورونا)".