قام وفد من نقابة أطباء لبنان في بيروت برئاسة النقيب البروفيسور شرف أبو شرف بزيارة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، حيث استقبله مدير عام المستشفى الدكتور فراس الأبيض، برفقة رؤساء الدوائر الطبية وفريق من الأطباء العاملين في قسم الكورونا بحضور رئيس اللجنة الطبية في المستشفى ورئيسة مصلحة التمريض. وضم الوفد نائب النقيب الدكتور دريد عويدات والمستشارة الاعلامية مي ابي عقل.

وعاين وفد النقابة غرفة التحكم الخاصة بالعناية المركزة لمرضى الكورونا واستمع إلى شرح من رئيس قسم العناية الفائقة وأمراض الرئة الدكتور محمود حسون. بعدها أجرى جلسة حوار شارك فيها ألابيض والفريق الطبي والتمريضي الذي يعنى بمرضى الكورونا في المستشفى.

بداية رحب الأبيض بالحضور وأشاد بدور النقابة "الحاضرة دائما لتقديم المساعدة والعون للمستشفى"، وأثنى على زيارة أبو شرف "ودعمه الدائم للمستشفى والجسم الطبي الذي سيساعد على الاستمرار في دور المستشفى تجاه المواطنين غير القادرين على تحمل الأعباء المادية".

وتحدث عن "الدور التعليمي الذي يقوم به المستشفى بالتعاون مع أربعة مؤسسات جامعية كبرى في لبنان لتدريب طلابها على الطب"، موجها "التحية والتقدير الى كل العاملين في المستشفى، في وقت حاولت العديد من المؤسسات إبعاد نفسها عن تقديم الخدمات الطبية الى مرضى "الكورونا".

ولفت في الختام إلى "دور الطاقم الطبي، سواء أكان من الأطباء أو المتمرنين داخل وخارج المستشفى، وإلى التضحيات التي يقومون بها". ووجه "تحية كبرى إلى روح شهيد المهنة الدكتور لؤي اسماعيل الذي فارقنا أثناء قيامه بواجبه المهني والإنساني لمواجهة جائحة الكورونا"، متمنيا "سلامة العاملين في المستشفى لأن سلامتهم تضمن ديمومة العمل الصحي والطبي".

من ناحيته، أوضح أبو شرف أن "هدف الزيارة هو الاطلاع على الوضع الطبي والعملاني في هذا المستشفى وأوضاع الفريق الطبي والتمريضي الذي يمارس عمله فيه وبرهن عن درجة عالية من الكفاءة والجدارة والتفاني في هذه الأزمة الصحية الكبيرة والخطيرة التي يمر بها لبنان والعالم أجمع. ونحن هنا لندعمهم جميعا ونشد على أياديهم، ولنشكرهم على الجهد الذي يقومون به والتضحيات التي يقدمونها بعيدا عن عائلاتهم، خصوصا في ظل ازدياد عدد المصابين والذي تجاوز المئتي إصابة بين أطباء وممرضات وممرضين. وهنا لا بد ان نذكر الشهيد لؤي اسماعيل الذي قضى شهيد الواجب المهني".

وتوجه أبو شرف إلى "المواطنين من هذا المستشفى بالذات "لاتخاذ أقصى درجات الوقاية من فيروس كورونا والتقيد بالارشادات الصادرة عن وزارة الصحة ونقابة الأطباء ومنظمة الصحة العالمية، لأننا وصلنا الى مرحلة خطيرة من الانتشار، وفي غياب العلاج واللقاح المطلوب بسيط جدا وهو تجنب التجمعات، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين والتعقيم باستمرار، والتزام التباعد الاجتماعي. نجحنا سابقا بفضل تعاضدنا والتزامنا، لكننا اليوم لا قدرة لنا على استيعاب المزيد من المرضى في ظل النقص المتزايد في الأجهزة الطبية وخصوصا أجهزة التنفس". وقال: كلنا في الخطر واحد، وعندما يسقط السقف سيسقط على رؤوسنا جميعا. رجاء الوعي والانتباه".

في الختام قدم أبو شرف باسم مجلس نقابة الأطباء مساهمة مالية بقيمة 25 مليون ليرة لبنانية للطاقم الطبي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي يعمل في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة الكورونا.