منذ إعلان وزير الصحة العامة حمد حسن عن اجراءات السلامة العامة في لبنان لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، واكب الدفاع المدني في الهئية الصحية الاسلامية الخطوات الرسمية بعمل دؤوب في مختلف المناق اللبنانية. خلية أزمة مركزية تم تشكيلها لمواجبة الفيروس وتداعياته، كما تم تشكيل خلايا أزمات في كل مديريات: الجنوب الاولى، الجنوب الثانية، مديرية بيروت، مديرية البقاع، اضافة الى خلايا في كل قرية، بالتنسيق مع البلديات والاتحادات.
كما لو كنا في حالة حرب، يعمل الدفاع المدني على مختلف المستويات والأصعدة للجم انتشار الفيروس المستجد. مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية عدنان مقدّم، يوجز في حديث لموقع "العهد" الاخباري أهم النقاط التي يتم التركيز عليها في اطار خطة مواجهة كورونا، معلنًا عن تجهيز 30 سيارة اسعاف مخصصة لنقل الحالات المصابة أو المشتبه باصابتها بالفيروس، كاشفًا "أننا بصدد الانتهاء من تجهيز 100 سيارة اسعاف اخرى، والقيام بعزلها من الداخل تحسباً لأي تطور في فيروس كورونا".
يؤكد مقدم في حديثه لـ"العهد" أنه "بعد نداء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، وضعنا كافة امكانياتنا بتصرف وزير الصحة والحكومة اللبنانية، وقمنا بتجهيز وتدريب العاملين والمسعفين بالتجهيزات اللازمة، حيث نعمل حاليًا على تزويد سيارات الاسعاف بـ 20 جهاز "رسبيريتر" (جهاز تنفس)، ليصبح لدينا 40 سيارة مجهزة تجهيزاً كاملاً، مع أجهزة تنقبل، ومخصصة لنقل الحالات المصابة، أو المشتبه باصابتها.
دور المديرية العامة للدفاع المدني ـ الهيئة الصحية الاسلامية لم يقتصر على تجهيز سيارات الاسعاف وتدريب العاملين والمجتمع الاهلي على أساليب الوقاية من مخاطر كورونا، بل تعدّى ذلك الى أدوار أكبر وأوسع كتدريب العاملين والمتطوعين في الدفاع المدني على عمليات التعقيم. وفي اطار خطة مواجهة الفايروس، يساند الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية البلديات والاتحادات على رش مادة الكلور وتعقيم الشوارع، ومراكز العمل والمؤسسات، وتعقيم دور العبادة من مساجد وكنائس.
منذ بداية الأزمة الصحية، عمل الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية على نقل الحالات المشتبه فيها الى المراكز الصحية لاجراء الكشف الطبي عليها وفرزها الى الحجر الصحي، أو نقلها الى مستشفى الشهيد رفيق الحريري الحكومي. كما تتواصل فرق الدفاع المدني بشكل دائم مع المعنيين وتتابع بشكل مستمر من هم في الحجر المنزلي أو من هم عرضة لأي اصابة.
وفي خطوة استباقية، يعمل الدفاع المدني على تدريب وتجهيز مراكز خاصة بمراسم دفن المتوفين من جراء فيروس كورونا، لأن هناك اجراءات خاصة جدا وحسّاسة يجب الالتزام بها لمنع أي عدوى من الانتقال من الأموات الى الأحياء.
يؤكد مقدم أن الدفاع المدني على تنسيق كامل مع وزارة الصحة "ووضعنا كل امكانياتنا وتجهيزاتنا بتصرف وزارة الصحة والحكومة اللبنانية"، مؤكّدا "أننا على جهوزية تامة الى أن نصل بعدد السيارات التي نقوم بتجهيزها لنقل المصابين الى 300 سيارة اسعاف في حال استدعى الأمر ذلك".