منذ الصباح الباكر،ومطار بيروت الدولي يشهد استنفاراً لمختلف الأجهزة الامنية والادارية والطبية استعدادا لاستقبال المغتربين، ضمن المرحلة الأولى التي أعدتها الحكومة لعودتهم.
وهذه المرحلة اليوم ستكون للقادمين من الرياض وأبو ظبي نهاراً، أما في في المساء ستكون للقادمين من بعض دول أفريقيا.
وقد حضر رئيس الحكومة حسان دياب الى المطار وقام بجولة أكد في ختامها على بذل كلّ جهدٍ ممكن لإعادة كلّ لبناني في الخارج يرغب بالعودة، داعياً إلى التعاون لتخطّي المصاعب التي نمرّ بها.
وأضاف دياب "أن الحكومة تعمل ليل نهار لولادة لبنان الجديد على كل الاصعدة، ولا بد من وجود أخطاء صغيرة لكننا سنتعلم من أجل المرة المقبلة".
أما عن الدعم المالي للعائدين كشف دياب أنه "سيكون على عدّة مراحل متتالية والوزراء المعنيون سيكشفون آلية المساعدات، التي لا تقتصر فقط على تذكرة السفر بل الاقامة في لبنان".
وتابع دياب موضحاً ، "سنوزع 80 مليار ليرة على العائلات المحتاجة بمساعدة الجيش، ولدينا تحديات اقتصادية كبيرة لذا لا قدرة لنا على دفع بدل إقامة العائدين في فنادق بل سعينا إلى تخفيض سعر الحجوزات".
وتوجه بدعوة المواطنين إلى التقيّد بقرار التعبئة العامة والتزام البقاء في المنازل للحدّ من انتشار كورونا، محذراً "سنضطرّ للتشدّد أكثر بطرقٍ قد تزعج اللبنانيين".
وفي الختام لفت دياب إلى أن "الحكومة تقوم بالمستحيل لتقديم الدعم للبنانيين"، كاشفًا أن وزير الشؤون الإجتماعية سيعلن عن آلية توزيع المساعدات في الأيام المقبلة، وسيكون هناك دعم للطلاب القادمين في الرحلات الآتية.
وبدوره، شدد وزير الصحة حمد حسن على أن الإجراءات المتخذة لمتابعة عودة المغتربين جدّية جداً وعلى مسوى عالٍ من المهنية والمتابعة الحثيثة وهي ليست استعراضية.
وأشار حسن من المطار إلى أن الفرق ستصنف المسافرين ضمن 4 فئات وستواكب أخذ العينات حيث سيتوجه المسافرون الى فنادق معينة.
وأوضح أن نتائج الـPCR تصدر بعد 6 ساعات وبعدها يمكن لمن صدرت نتيجته سلبية التوجه الى المنزل بمواكبة القوى الأمنية.
وختم مشدداً على ضرورة الالتزام بالارشادات ومنع التجمعات ومظاهر الاحتفال بعودة اللبنانيين من الاغتراب، مؤكداً أن هذا الأمر يحمي الجميع ويسهل عملية عودة الآخرين.

