(موقع العهد الإخباري)
لم تترك الأزمتان الصحية والاقتصادية قطاعًا إلّا وطالته، ففي ظل تزايد انتشار فيروس "كورونا" يصارع الصيادون للبقاء، خصوصا بعد انخفاض نسبة البيع وارتفاع تكاليف الإصلاح وغياب أيّ دعم رسمي.
وعلى الرغم من المحنة الراهنة، اتخذ الصياديون اجراءاتهم الوقائية منعًا لتغلغل كورونا الى عملهم. وفي هذا السياق، أكد رئيس تعاونية الصيادين في منطقة الأوزاعي عبد الإله برو في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن التعاونية قرّرت فرض اجراءات وقائية خلال فترة عمل الصيادين، موضحا أنه "جرى إلغاء سوق المزاد المسائي والاقتصار فقط على إقامته صباحا".
وذكر برو أنه "قبل دخول الصيادين والزبائن إلى السوق يتم التأكد من حرارتهم، كما يتم التشديد على ضرورة التزامهم بارتداء الكمامات وعدم لمس البضاعة"، متحدّثا عن تجاوب تامّ من قبل الصيادين والزبائن".
وقال برو لـ"العهد" إن التعاونية تحرص على تأمين مسافة كافية بين الصياد والآخر خلال إقامة السوق، وقد عمدت إلى تقليص عددهم من 80 شخصا قبل الفيروس إلى 30 شخصا في الوقت الحالي"، فيما جرى تخصيص مدخل للزبائن ومدخل آخر للصيادين"، لافتا إلى أن "التعاونية تتعاون مع بلدية برج البراجنة للتأكد من التزام الجميع بالاجراءات المطلوبة".
وفي ما يتعلق بأحوال السوق، بيّن برو أن نسبة المبيع تقلّصت بشكل كبير منذ بداية الأزمة الاقتصادية، خصوصا مع ارتفاع كلفة الإصلاح التي يتكبدها الصياد نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة"، مضيفا أن "الكلفة التي يتحملها من أجل اصلاح شباكه باتت ضعف بل أكثر مما كان يدفعه في السابق".
برو لفت إلى أن المساعدات التي أقرتها الحكومة للعائلات الفقيرة مع بداية الأزمة لم تشمل الصيادين، وقد طالبنا وزارة الزراعة أكثر من مرة من أجل شملنا بهذا الأمر"، وتابع إن التعاونية قدمت سللا غذائية للصيادين كما تحملت اعباء الإصلاحات عن الصيادين إلا أن الوضع بات صعبا في الفترة الأخيرة".
وختم برو مُطالبًا المعنيين بالنظر إلى هذا القطاع، والعمل على إنقاذ الصيادين من الانهيار الحاصل في البلد.