انتهى مؤخراً عهد دولة مجهرية تُدعى "Hutt River"، والتي شكلها "أمير" في أستراليا.
وأصدرت "Hutt River"، وهي مقاطعة أعلنت عن نفسها بنفسها، جوازات سفر خاصة بها، كما أنها أعلنت الحرب على أستراليا في إحدى المرات.
ورغم ذلك، إلا أنها أصبحت معروفة في الأعوام الأخيرة كمعلم غريب وجاذب للسياح.
ولكن، أجبر التأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى جانب فاتورة ضريبية ضخمة، المقاطعة على الإعلان أنها ستستسلم لأستراليا أخيراً.
وتعود أصول "Hutt River" كدولة مجهرية إلى عام 1970، عندما ادعى الأمير الراحل ليونارد كاسلي أنه استغل ثغرة قانونية لإنشاء المقاطعة بجزء منعزل في أستراليا الغربية، وعلى بعد 500 كيلومتر شمال عاصمة الولاية، بيرث.
وتقع هذه الدولة المجهرية على مساحة 75 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية، وكانت مساحتها ضعف مساحة ماكاو، ولكنها مأهولة من قبل أقل من 30 شخصاً.
ورغم عدم اعتراف أستراليا بها رسمياً، إلى أنها تصرفت كدولة مستقلة، إذ منحت حكومتها التأشيرات، ورخص القيادة، وأصدرت جوازات السفر، وعملة خاصة بها.
وإلى جانب ذلك، قيل إنها تدير 13 مكتباً خارجياً في 10 بلدان مختلفة، ومن ضمنها الولايات المتحدة، وفرنسا.

