نقلًا عن موقع العهد الاخباري
تتصدر إيطاليا حتى اليوم القائمة العالمية للوفيات بفيروس كورونا، بعد تسجيلها أكثر من 15 ألف وفاة. وحيث يكافح العالم للخروج من كارثة كورونا وتداعياتها على جميع الأصعدة، يقف الأطباء كضباط شجعان في هذه المعركة، متسلحين بكل القيم الانسانية التي يناضلون لأجلها.
الدكتور من أم لبنانية Roberto Pitertiki أحد هؤلاء الأطباء ـ الضباط. منذ بداية الأزمة وهو يعاين المرضى المصابين بالفايروس في شمال ايطاليا: "الوضع هنا مأساوي لدرجة تفوق الوصف"، يقول الدكتور Roberto لموقع "العهد" الاخباري. من الأسباب التي ساهمت في زيادة حدة الأزمة أن "البلاد لم تكن مهيأة، والناس هنا لم يأخذوا احتياطاتهم".
وحول الاجراءات الوقائية التي يتخذها الأطباء هناك خلال التعامل مع حالات كورونا، وما اذا كانت التجهيزات الوقائية الضرورية متوفرة، يقول Dr Roberto : "هذه الاجراءات كانت موجودة في بداية الأزمة، أما اليوم فالأمور باتت خارج السيطرة تمامًا بسبب كثافة الحالات، وبالتالي، الوقاية غير ممكنة، كما أن النقص في الأجهزة والأدوات الطبية ما يزال موجودًا، في ظل وضع سيئ جدًا، أتوقع أن أمام ايطاليا من 4 الى 5 أشهر من الوضع المتأزم".
الطبيب المحب جدًا للبنان، يرفض بشكل قاطع العودة الى لبنان في حال أتيح له ذلك في ظل هذه الظروف، فهو في "مهمة انسانية، ولديّ مرضى أتابعهم ولا أستطيع التخلي عنهم في هذه المحنة، أما بعد أن تمر هذه الأزمة، فسأكون توّاقا لزيارة لبنان".
رغم اصابته قبل أيام بفيروس كورونا، الا أن Dr Roberto ما يزال يواصل مهامه الانسانية والمهنية بشكل كامل، وهو في عيادته في المستشفى يعالج نفسه، ويتابع مرضاه، لكن الغصة تظهر في نبرة صوته عندما يتحدث عن 6 من رفاقه الأطباء توفوا نتيجة الاصابة بالفيروس.
وعبر موقع "العهد" الاخباري، يوجه Dr Roberto من ايطاليا مناشدة الى اللبنانين: "التزموا بيوتكم، ممنوع الخروج، لا تخرجوا فالوقت ليس للتنزه ولا للاختلاط ولا للترفيه، الوضع خطير والموضوع ليس لعبة، كلوا الخبز والزيتون ولكن لا تخرجوا".
يشيد Dr Roberto بالاجراءات المتخذة في لبنان لجهة التجهيز المبكر والتشدد باجراءات الوقاية، وهي الأمور التي لم تقم بها الكثير من دول العالم المتقدم.
ولأحبائه ومتابعيه الكثر على منصة "تويتر"، يوجه تحية حب وشكر على دعائهم، مطمئنًا الى أنه يتماثل الى الشفاء من الفيروس الخبيث.
لقراءة المقال من الموقع اضغط هنا