أسفر انتشار فيروس كورونا عن وفاة ما لا يقل عن 68,125 شخصا في العالم، منذ ظهوره بالصين في كانون الأول الماضي.
وتم تشخيص أكثر من 1.24 مليون إصابة (1,244,740) في 191 دولة ومنطقة -وفق الأرقام الرسمية- منذ بدء تفشي الوباء، غير أن هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من الحصيلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يُجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.
ومن أصل هذه الإصابات، شفي 238,800 شخص على الأقل حتى اليوم.
والدول التي سَجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في 24 ساعة، هي: الولايات المتحدة (1200 وفاة جديدة)، وإسبانيا (674 وفاة)، والمملكة المتحدة (621 وفاة)، في حين ظهرت بوادر مشجعة في البلدين الأكثر تأثرا بفيروس كورونا في أوروبا (إيطاليا وإسبانيا)، في معركتهما ضد الوباء.
تراجع نسبي للوفيات بأوروبا
وقد سجلت إيطاليا أمس الأحد أدنى حصيلة يومية من الوفيات الناجمة عن الفيروس، فضلا عن انخفاض في الحالات الحرجة لليوم الثاني.
وأعلن الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المتوفين في الساعات الـ24 الأخيرة بلغ 525، وهي الحصيلة اليومية الدنيا منذ 19 آذار، وقال مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي: "هذه أخبار جيدة، لكن علينا ألا نتهاون".
وفي إسبانيا، ذكر مسؤولون أيضًا أن عدد الوفيات تراجع لليوم الثالث على التوالي، ومع ذلك، أكدت الحكومة أنها ستمدد الإغلاق شبه التام حتى 25 نيسان.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الإجراءات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتِها غيرُ كافية، وطالب ببناء اقتصاد حرب ودعم قدرات الأنظمة الاقتصادية.
من جهتها، حذرت الحكومة البريطانية من أنها قد تشدد إجراءات التباعد الاجتماعي، في محاولة للحد من الإصابات.
وألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابا لحض البريطانيين على إثبات أنهم على مستوى التحدي الذي يُمليه كورونا.
ونُقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد إلى المستشفى لإجراء فحوص، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة، بعد عشرة أيام من إصابته.
الولايات المتحدة الأميركية
وبينما شهدت أوروبا تراجعًا نسبيًا طفيفًا في أعداد الوفيات، هيأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواطنيه لتوقع عدد "مروع للغاية" من الوفيات خلال الأيام المقبلة، في حين تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 300 ألف.
وأحصت الولايات المتحدة -بحسب أحدث المعطيات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز- أكثر من 1200 وفاة خلال 24 ساعة جراء كورونا، وسجلت البلاد أكثر من 337 ألف إصابة و9633 وفاة، بحسب الجامعة.
وحذر ترامب من أن بلاده تدخل "مرحلة ستكون مروعة فعلا"، مع "أرقام سيئة جدا" من حيث عدد الضحايا، وقال: "سيكون الأسبوع الأصعب على الأرجح" و"سيموت كثيرون".
لكنه أبدى أمله في أن ترى الولايات المتحدة "استقرارا" في أزمة فيروس كورونا، في بعض من أشد المناطق تضررا من تفشي الفيروس في البلاد، مضيفا: "بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق".
وأعلنت نيويورك لأول مرة منذ أسبوع تراجع عدد حالات الوفاة بشكل طفيف عن اليوم السابق، ولكن مع ذلك تم تسجيل نحو 600 وفاة جديدة وأكثر من 7300 إصابة جديدة.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن ترامب عن توفير 29 مليون جرعة من عقار هيدروكسي كلوروكين، فضلا عن ملايين الكمامات الطبية، لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
كما أعلن أيضا إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى مناطق من بينها نيويورك، وقال إن تراجع عدد الوفيات في ولاية نيويورك ربما يكون علامة طيبة.
من جهته، قال وزير الدفاع مارك إسبر إن البنتاغون سينشر أكثر من 1100 طبيب وممرض إضافي في مدينة نيويورك التي تعاني من نقص طبي، وأضاف -في حديث لشبكة "سي إن إن"- إن الجيش الأميركي سيدير قريبًا أكبر مستشفى في الولايات المتحدة.
وحذر مدير المعهد القومي الأميركي للأمراض المعدية والحساسية أنتوني فاوتشي، من أن الارتفاع الكبير في الإصابات سيستمر خلال الأسبوع الجاري وربما الأسبوع المقبل أيضا، داعيًا الأميركيين إلى الاستعداد والالتزام بإرشادات الوقاية والتباعد الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام أميركية أن قبطان حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس روزفلت"، والذي كان أقيل من منصبه على خلفية نشره رسالة تحذر من تفشي فيروس كورونا بين البحارة على متن السفينة، مصاب بالفيروس.
الدول العربية
بالموازاة، أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الأحد تسجيل 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات فيها إلى 78، فيما سجلت 103 إصابات جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1173.
أما في قطر، فقد سجلت في الأربع والعشرين ساعة الماضية 279 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ووفاة واحدة، وتماثلت 14 حالة للشفاء.
وبهذه الأرقام الأخيرة، بلغ إجمالي الإصابات في قطر 1604، والوفيات 4، وحالات الشفاء 123.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 294 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 19 حالة.
أما في المغرب، فقد أعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين بالفيروس وصل إلى 1021، كما أعلنت تسجيل 12 وفاة جديدة، ليصل العدد إلى 70 حالة، في حين بلغ عدد المتماثلين للشفاء 76.
وسجلت الجزائر نحو 152 وفاة، وزاد عدد المصابين فيها على 1300 حالة.
وفي السعودية، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 17 إصابة جديدة، ليصل عدد الإصابات بالفيروس إلى 2402 إصابة.
وفي الكويت، وصلت حالات الإصابة إلى 556، وسُجل شفاء نحو 80 مصابا.
وفي العراق، بلغ إجمالي حالات الشفاء 279، بينما وصل عدد المصابين إلى 961.
وأعلن الأردن تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 345.
وقد وجه الملك الأردني عبد الله الثاني حكومة بلاده إلى دراسة إمكانية التدرج في استئناف عمل القطاعات الإنتاجية، وقال خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات إنه لا أحد في العالم يملك الحل المثالي لمجابهة كورونا.
ودعا الملك إلى وضع خطة للاستفادة من الموارد المحلية، عبر تصدير المنتجات الصناعية التي يزيد الطلب عليها خارجيا.
وأكد أهمية دراسة آليات معينة لعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصحية، وشدد على ضرورة ايجاد حلول مبتكرة توائم بين الأولوية الصحية والخطط الاقتصادية.
الصين
وأعلن في الصين اليوم تسجيل 39 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، كلها واردة من الخارج باستثناء حالة واحدة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحالات التي لم تظهر عليها أعراض.
وقالت لجنة الصحة الوطنية -في بيان اليوم الاثنين- إنه تم التعرف على 78 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض في نهاية يوم الأحد، مقابل 47 حالة يوم السبت. وأظهرت البيانات الجديدة تسجيل وفاة واحدة في 5 نيسان.
كوريا الجنوبية
وفي كوريا الجنوبية، سجلت اليوم 47 حالة فقط، وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن البلاد أعلنت اليوم الاثنين حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا تقل عن 50، وذلك لأول مرة منذ ذروة تفشي الفيروس في 29 شباط.
اليابان
وفي اليابان، قالت صحيفة يوميوري إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيعلن حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، يوم الثلاثاء، ومن المرجح أن يعلن خططه للقيام بذلك اليوم.

