قام عناصر جهاز المكافحة في وحدة رش المبيدات والتعقيم في اتحاد بلديات الفيحاء، بتوجيهات من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وبايعاز من رئيس الاتحاد حسن غمراوي وباشراف الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، برش وتعقيم الباحات الخارجية، وجميع مكاتب القضاة والموظفين وقاعات المحاكم والممرات في قصر العدل في طرابلس، للوقاية من تفشي فيروس كورونا ومنع انتشاره بين القضاة والموظفين الاداريين والمواطنين والعناصر والاجهزة الامنية، بعد ثبوت اصابة موظف في القصر بالوباء، ومخالطته لعدد من الموظفين.
وكان اتخذ يوم امس قرار باقفال قصر العدل اليوم بشكل تام، بعد التنسيق بين الرئيس رعد ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، على أن يقفل يومي الثلاثاء والاربعاء باستثناء اجراء المعاملات الضرورية جدا، لاسيما تلك المتعلقة بالمهل.
وقد أغلقت بلدية طرابلس أبوابها امام الموظفين والعمال والمواطنين، بعد تسارع وتيرة انتشار فيروس "كورونا" في المدينة وفي كل لبنان. ومنذ الصباح الباكر، باشرت الفرق الفنية والصحية في البلدية بحملة تعقيم لكل المصالح والدوائر والاقسام والمكاتب والمنشآت التابعة لها.
والتقى رئيس البلدية الدكتور رياض يمق الاعلاميين في مكتبه، ووجه كلمة لأبناء المدينة، فقال: "اتخذنا قرارا بإغلاق البلدية ليومين، لكي نتمكن اولا من تعقيم المكان، وثانيا لنعلم الموظفين والعمال وايضا أهلنا في طرابلس ان انتشار الفيروس جدي، لا سيما مع ظهور أكثر من حالة في المناطق الشعبية، ونطلب من الجميع وضع الكمامات والنظافة الدائمة والتعقيم والتباعد وعدم الاختلاط والابتعاد عن التجمعات، فالأمر بات جديا، وعلى الجميع المساعدة والابلاغ عن اي اصابة او مشتبه به على الارقام 06/412333 - 71/026404، التي وضعتها البلدية لهذه الغاية عبر المنصة في غرفة العمليات للجنة إدارة الكوارث في حديقة الملك فهد حيث يتم تلقي إتصالات المواطنين".
وأضاف: "لقد اعلنا عن إجراء فحوصات "pcr" يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع في فندق "الكواليتي إن"، بالتعاون من إدارة الكوارث في محافظة الشمال ووزارة الصحة العامة وطبيب القضاء، ونتمنى من المواطنين عدم الهلع. ومن يشعر بأي اعراض او كان لديه احتكاك مع مصاب، والحمد لله كل مستشفيات طرابلس على اهبة الاستعداد، لكن الأمر يتفاقم وتتطلب المعالجة إمكانات مالية أكبر من إمكانات البلدية، ونأمل من وزارة الصحة والجهات المانحة، أن يضعوا إمكانات بتصرف طرابلس، المدينة التي عانت الحرمان ولا زالت تعاني منه، كما اطالب بمستشفى ميداني في طرابلس لمواجهة هذا الوضع الخطير".