(جريدة القبس الكويتية)
وسط سباق بين دول عدة لامتلاك اللقاح الفعال ضد فيروس كورونا المستجد، بات الحديث عن مواعيد طرحه الشغل الشاغل لملايين الناس، إضافة إلى التساؤل عن الدولة التي ستحصل على الجرعة الأولى منه. وذكر تقرير نشره موقع ناشونال إنترست أن اللقاحات ربما ستكون متاحة في وقت أقرب مما نتوقع، خصوصاً أن العديد منها في أوروبا وأميركا وصلت إلى المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب.
ويترقب العالم 3 لقاحات دخلت المرحلة الثالثة الأكثر تقدماً، إذ تقاس الفاعلية على آلاف المتطوعين، وهذا ينطبق على اللقاحات التجريبية التي طورتها شركتا بيونتك الألمانية وفايزر الأميركية، ومختبرات «مودرنا» الأميركية وجامعة أكسفورد بالتعاون مع «أسترازينيكا» البريطانية.
ووفق شبكة «سي إن إن»، فإن إعطاء الجرعة الأولى من لقاح «مودرنا» بدأ في 28 الماضي، وسيستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، وسيشمل منحها لـ30 ألف متطوع.
أما الجرعة الثانية، فسيجري إعطاؤها بدءاً من نهاية الشهر الجاري وحتى نهاية أكتوبر المقبل، بعد 28 يوماً من الجرعة الأولى.
ومن منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر، سيجري الانتظار أسبوعين، بعد الجرعة الثانية، كي تكون فعالة. أما في منتصف يناير 2021، فسيجري نشر نتائج لقاح «مودرنا» في المجلة الطبية، وبحث إمكانية نشره في ما بعد.
وبالنسبة للقاح جامعة أكسفورد، فتجرى التجارب السريرية للمرحلة الثالثة في بريطانيا وأميركا والبرازيل وجنوب أفريقيا. أما في الهند، فستبدأ التجارب على اللقاح، الذي حصلت شركة أسترازينيكا لصناعة الأدوية على ترخيصه، الأسبوع المقبل، بالشراكة مع معهد سيروم. وقالت في نهاية يوليو الماضي إن اللقاح ربما سيكون جاهزاً بحلول نهاية العام.
أما اللقاح الذي تطوره شركتا بيونتك الألمانية وفايزر الأميركية، فوصل إلى مراحل متقدمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى التعاقد معهما على شراء 100 مليون جرعة عند بدء الإنتاج، في صفقة تبلغ نحو ملياري دولار.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
أخبار إيجابية وجهود كبيرة حققت نتائج جيدة، تبشر بلقاح أو أكثر لحماية البشر من الفيروس القاتل «كورونا»، فقد ذكر تقرير نشره موقع «ناشونال إنترست» أن اللقاحات ربما ستكون متاحة في وقت أقرب مما نتوقع، خصوصاً أن العديد من اللقاحات في أوروبا وأميركا وصلت إلى المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب.
بعد أيام من إعلان روسيا التوصل للقاح «سبوتنيك في»، رغم الانتقادات والشكوك المثارة حوله، أعلنت الصين، أمس، منح أول براءة اختراع لشركة «كانسينو بيولوجيكس» للقاح «إيه دي 5-إن سي أو في» ضد «كوفيد-19».
وقالت صحيفة الشعب اليومية الرسمية إن إصدار براءة الاختراع جرى 11 الجاري، اليوم نفسه الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وزارة الصحة الروسية وافقت على اللقاح الروسي «سبوتنيك في».
في نهاية يوليو الماضي، أحصت منظمة الصحة العالمية 26 لقاحاً مرشحاً، يجري تقييمها خلال تجارب إكلينيكية على البشر، ومعظم هذه التجارب ما زالت في «المرحلة الأولى» التي تهدف بشكل أساس إلى تقييم سلامة المنتج، أو «المرحلة الثانية»، حين يتم بالفعل استكشاف مسألة الفاعلية.
وتوجد خمسة لقاحات في «المرحلة الثالثة» الأكثر تقدماً، إذ تقاس الفاعلية على آلاف المتطوعين، وهذا ينطبق على اللقاحات التجريبية التي طورتها شركتا «بيونتك» الألمانية و«فايزر» الأميركية، ومختبرات «مودرنا» الأميركية ومختبرات «سينوفارم» و«سينوفاك» الصينية وجامعة أكسفورد بالتعاون مع «أسترازينيكا» البريطانية.
جامعة أكسفورد قالت في نهاية يوليو إن اللقاح ربما سيكون جاهزاً بحلول نهاية العام.
حالياً، تجرى التجارب السريرية للمرحلة الثالثة في بريطانيا وأميركا والبرازيل وجنوب أفريقيا. أما في الهند، فستبدأ التجارب على اللقاح الذي حصلت شركة «أسترازينيكا» لصناعة الأدوية على ترخيصه، الأسبوع المقبل، بالشراكة مع معهد سيروم.
وقبل البدء بإنتاج اللقاح، ينبغي التأكد من نجاحه في تجارب المراحل الأخيرة، كما ينبغي توفير كميات كبيرة، ويجب أن توافق الجهات التنظيمية سريعا على ترخيصه للاستخدام الطارئ.
اللقاح الذي تطوره شركتا «بيونتك» الألمانية و«فايزر» الأميركية وصل إلى مراحل متقدمة أيضا، ما دفع الولايات المتحدة إلى التعاقد معهما على شراء 100 مليون جرعة عند بدء الإنتاج، في صفقة تبلغ نحو ملياري دولار،
ورغم البيانات الجيدة حول التجارب السريرية للقاح، فإنه لا يزال بانتظار استكمال تجارب المرحلة الثالثة بنجاح، ما سيمنحه الترخيص من إدارة الغذاء والدواء حينها.
في نهاية الشهر الماضي، قالت شركة تطوير الأدوية الأميركية «مودرنا» إنها بدأت اختبارات بشرية مع المعاهد الوطنية الأميركية للصحة.
وأجرت منظمة «مراكز أبحاث أميركا» الخاصة، الواقعة في مدينة هوليوود، اختبارات على ستّة لقاحات، اثنان منها في المرحلة الثالثة. وأمس، اختبرت «إم آر إن إي-1273» الذي طُوّر بالتعاون بين شركة «بيوتيك مودرنا» ومعاهد الصحة الوطنية الأميركية، وبلغت تجاربه المرحلة الثالثة التي انطلقت في أنحاء البلاد في 27 يوليو.
واستثمرت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 10 مليارات دولار في ستة مشاريع لقاحات ووقّعت عقودا تضمن تسلمها مئات ملايين الجرعات في حال نجاح الاختبارات.
ويشير تقرير «ناشونال إنترست» إلى أن هناك عددا من التحديات أمام تطوير اللقاحات، الأول إيجاد اللقاح، والثاني إنتاجه بكميات كافية، والثالث في إعطاء اللقاح للناس.