لفتت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية في حكومة تصريف الأعمال بترا خوري، الى أن "عدد الإصابات بفيروس كوورنا والذي سجل يوم أمس 456 حالة، لن يكون استثناء، إذ من المتوقع أن نشهد المزيد من الارتفاع بعدد حالات كورونا خلال الأيام المقبلة"، محذرة من أن "لبنان بات قريباً جداً من السيناريو الأوروبي وأنه دخل مرحلة خطرة جداً".
وأوضحت خوري في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هذه المرحلة هي مرحلة التفشي التام وذلك انطلاقاً من معيارين أولهما تسجيل نسبة 5 في المائة من الإصابات الإيجابية من مجموع الفحوصات التي تجرى بشكل يومي وثانيهما ارتفاع نسبة الوفاة إذ بتنا نسجل 3 وفيات يوميا بعدما كنا نسجل حالة كل أسبوع أو كل أسبوع ونصف الأسبوع"، مشيرة إلى أن "التخالط الذي حصل بحكم الأمر الواقع إثر إنفجار مرفأ بيروت ساهم بشكل ملحوظ بارتفاع أعداد إصابات كورونا".
ولفتت إلى عوامل أخرى كثيرة ساعدت وبشكل كبير في تفشي الوباء "منها التجمعات في حفلات الزفاف ومناسبات التعازي والوضع الاقتصادي الضاغط وعدم الالتزام بالمعايير والتدابير الوقائية اللازمة من قبل المواطنين"، مشددة على أن "لبنان يتجه وبسرعة كبيرة نحو الهاوية في موضوع كورونا، والمكابح الوحيدة تتمثل في الالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي ووضع كمامات وغسل الأيدي".
وأشارت إلى أنّ "إقفال البلد الذي قد تلجأ الحكومة إلى إعلانه يساعد بطبيعة الحال بالسيطرة على الوضع ولكنه وحده لا يكفي ولا سيما أنّ دون تطبيقه بالشكل المطلوب عوائق عدة تتعلّق بحاجة الناس للعمل وإصلاح منازلها التي تضرّرت بفعل الانفجار ونحن على أبواب الشتاء".