ظن البعض في عدد من الدول العربية أن خطر كورونا زال أو في طريقه إلى ذلك، لكن الوباء عاد وبقوة، مما دفع بعض المسؤولين إلى إطلاق التحذيرات.
في الأردن الذي كان من أقل الدول العربية تضررا من فيروس كورونا، وحتى فترة قريبة كانت حالات الإصابة شبه منعدمة، اظهرت بيانات الصحة الأردنية أن الأرقام عاودت الارتفاع في آب/أغسطس الجاري، ووصلت حدا مقلقا، وسجلت البلاد 39 إصابة، الأحد الماضي، في أكبر زيادة يومية منذ أربعة أشهر.
وكانت 31 من بين هذه الإصابات "محلية" بحسب تعبير السلطات، أي أنها لمواطنين أردنيين يعيشون داخل البلاد، وليسوا من القادمين للخارج، الذين يخضعون للحجر الصحي.
وسجل الأردن في الأيام الأخيرة ارتفاعا في الإصابات بعد أن كانت العديد من أيام تموز/يوليو تشهد "صفر إصابات".
أما في تونس، فالوضع مشابه نوعا ما، فقد أعلنت السلطات تضاعف عدد الإصابات بكورونا عشرات خلال تموز/يوليو الماضي، مقارنة بحزيران/يونيو، إثر فتح الحدود أمام السياح وتخفيف القيود.
وبعد نحو 40 يوما من دون وفيات، سجلت تونس حالة وفاة في الأول من آب/أغسطس الجاري، وفي الـ15 من الشهر سجلت البلاد 116 إصابة، وفي 16 آب/أغسطس 76 إصابة، و في الـ17 منه سجل 78 إصابة، وذلك بعد أن حققت "صفر إصابات" بين شهري ايار/مايو وحزيران/يونيو.
وبلغ إجمالي الإصابات في تونس 2185، أما عدد الوفيات فوصل إلى 56.
وفي المغرب، تظهر الأرقام الرسمية ارتفاعا ثابتا في أعداد المصابين بفيرس كورونا، خلال آب/أغسطس الجاري.
ويبلغ إجمالي الإصابات في المغرب 43558، بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 681.
وكان تموز/يوليو الماضي شهد انخفاضا في أعداد المصابين لتصل إلى حدود 200-300 في العديد من أيام هذا الشهر، لكن الأرقام في آب/أغسطس بدأت في حدود 600، لكن في الأيام الأخيرة تراوحت الأرقام بين 1800- 1700.
وفي 15 آب/أغسطس الجاري سجل المغرب 1776 في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس البلاد قبل شهور.
وفي ليبيا، تزايدت الإصابات بعدة مئات في اليوم الواحد لتصل في المجمل إلى ما يقارب 8200 إصابة، وأكثر من 150 وفاة. وتضم بؤر التفشي العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية، إضافة إلى سبها، كبرى مدن الجنوب.
وتقول الفرق الطبية إن الفيروس ينتشر لأن المواطنين مستمرون في حضور التجمعات الكبيرة بما في ذلك حفلات الزفاف والمناسبات، ولا يلتزمون بالتباعد الجسدي.

