في ظل السباق العالمي المحموم لاحتواء أزمة «كورونا»، وبلوغ 3 لقاحات في الدول الغربية المرحلة الأخيرة في تجاربها السريرية على البشر، أعلن ليو جينغ تشن رئيس مجموعة «سينوفارم» الصينية، أمس، أن لقاح شركة الأدوية الصينية سيكون متاحا في السوق في ديسمبر من هذا العام مقابل نحو 150 دولارا، مشيرا إلى أن هذا سيكون ممكنا بعد المرحلة الثالثة من العلاج السريري.
وفي 11 الجاري، قالت وسائل الإعلام الصينية إن شركة «كانسينو بيولوجيكس» حصلت على موافقة من بكين على أول براءة اختراع للقاح «إيه دي 5-إن سي أو في».
ونقلت صحيفة «جوانمينج ريباو» الصينية عنه أن معهد بكين للمنتجات البيولوجية يمكنه إنتاج ما يصل إلى 120 مليون لقاح سنويا، ويمكن لمعهد ووهان للمنتجات البيولوجية إنتاج 100 مليون إضافية. وقال إنه تلقى شخصيا حقنتين من اللقاح، ولم تكن هناك آثار جانبية. وأضاف: «إذا حصل الشخص على حقنة واحدة، فإن احتمالية الحماية تبلغ نحو %97، وتتطور الأجسام المضادة ببطء. عادة ما تكون هناك حاجة إلى نصف شهر للوصول إلى المستوى الكافي لمواجهة كورونا، لكن إذا حصل الشخص على جرعتين، فقد يصل احتمال الحماية إلى %100».
وأبلغ أن «الفترة الفاصلة بين اللقاحين الأول والثاني تستغرق عادة 28 يوماً، وفي بعض الحالات الاستثنائية، يمكن إعطاء حقنتين في وقت واحد في الذراعين اليمنى واليسرى، ويتم حقن أربعة ميكروغرامات من اللقاح في كل مرة». وأضاف أنه ليس من الضروري تطعيم جميع سكان الصين، ومع ذلك، يجب أن يتلقى العاملون الذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان في البلاد اللقاح.
وبدأت التجارب على اللقاح الصيني في روسيا وتشيلي والأرجنتين، وستبدأ قريبا في السعودية.
ووافقت السلطات الباكستانية على إطلاق المرحلة الثالثة من اختبار اللقاح الصيني. وقال الطبيب حسن عباس زاهير تخصصي الدمويات في شركة صيدلة محلية إن الاختبار الذي سيشمل أكثر من 10 آلاف متطوع سيبدأ خلال يومين.
من ناحيتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى نشر المزيد من لقاح الإنفلونزا هذا العام، قائلة «إنه قد يساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا».
وتزداد المخاوف من زيادة المصابين بـ«كورونا» مع حلول الخريف، لا سيما أن أشخاصاً كثيرين يصابون أيضاً بالإنفلونزا الموسمية، ما يعني أن المستشفيات قد تصبح تحت ضغط مرعب.
إلى ذلك، أكد المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادئ بمنظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي أن انتشار «كورونا» يقوده بشكل متزايد أشخاص أعمارهم بين العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات، ولا يدرك كثيرون أنهم أصيبوا بالعدوى. وتابع: «هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفاً من كبار السن والمرضى الذين يتلقون رعاية طويلة الأمد الذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومناطق محرومة».

