أعلنت سفارة بريطانيا في بيان أن "فريقاً طبياً بريطانياً ثانياً غادر إلى لبنان يوم أمس بتمويل من المعونات البريطانية، للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في المستشفيات المتضررة بسبب الانفجار في بيروت.
هذا الفريق الطبي، المؤلف من خمسة أشخاص، غادر مطار هيثرو البريطاني، كجزء من فريق الطوارئ الطبي البريطاني، أعضاؤه مختصون بالعناية المركزة، والسيطرة على العدوى، وفي مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية. وسوف ينضمون إلى ثلاثة من زملائهم الذين وصلوا إلى بيروت في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن ينضم إليهم خمسة آخرون في الأسابيع المقبلة.
ويتضح من تقويم أجراه الفريق الطبي البريطاني الاول وجود حاجة عاجلة للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في لبنان، حيث باتت السيطرة عليه أكثر صعوبة بسبب الانفجار. وسوف يتبادل هذا الفريق خبرته مع منظمة الصحة العالمية التي تنسق الاحتياجات الطبية في المدينة.
وقالت وزيرة التنمية الدولية آن - ماري تريفليان: "لا تزال بيروت تكافح للعودة الى الحياة، حيث عليها التعامل مع التحدي المزدوج: تبعات الانفجار وفي الوقت نفسه معالجة الزيادة المقلقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. أود أن أشكر هذا الفريق من الأبطال البريطانيين الذي سوف تساعد خبرته في محاربة هذه الكارثة المأسوية".
سفير بريطانيا
وقال سفير بريطانيا كريس رامبلنغ: "دعمنا للشعب اللبناني مستمر في وقت حاجته التي أصبحت اكبر بعد الانفجار المأسوي الذي وقع في 4 آب. فالمستشفيات والعيادات الطبية في أنحاء البلاد تواجه صعوبة في التعامل مع الارتفاع الحاد في الإصابات بفيروس كورونا. ومن شأن وصول الخبراء الخمسة من فريق الطوارئ الطبي البريطاني أن يعزز جهود الفريق المتواجد أصلا على الأرض، حيث سيعملون عن كثب مع منظمة الصحة العالمية، ويساندون مرافق الصحة العامة من أجل محاربة هذه الجائحة".
وتابع: "سوف يتكاتف أبطالنا البريطانيون مع زملائهم الأبطال اللبنانيين للعمل معا خلال الأزمة والمأساة. لقد شهد لبنان ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة، حيث تضاعف عدد الإصابات منذ وقوع الانفجار. هذا الفريق بكامله، المؤلف من 13 خبيرا سوف يلبي الاحتياجات على الأرض من خلال العمل مع منظمة الصحة العالمية لتنسيق الاستجابة الدولية للأزمة الصحية، وسوف يتواجد في اثنين من المستشفيات الحكومية للمساعدة في معالجة حالات فيروس كورونا".
وأشار البيان الى أن "المملكة المتحدة رصدت ما يقارب 25 مليون جنيه استرليني، استجابة لتبعات انفجار بيروت. هذا المبلغ يشمل 20 مليون جنيه مقدم لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة في توفير الغذاء لمن هم في أمس الحاجة للمساعدة، إضافة إلى 3 ملايين جنيه لجمعية الصليب الأحمر البريطاني، وشحنة من الإمدادات الطبية. كذلك، قدمت المملكة 743 مليون جنيه دعما للبنان منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، إضافة الى أنه تم اختيار أعضاء فريق الطوارئ الطبي البريطاني من قبل منظمتين خيريتين: منظمة "ميد" البريطانية ومنظمة "هيومانيتي أند إنكلوجن".