اكتشف علماء ألمانيون أن كلاب الراكون المنتشرة بشكل واسع في الصين وغيرها من بلدان شرق آسيا، يمكن أن تصاب بفيروس كورونا وأن تنقله بالتالي من حيوان إلى آخر أو إلى البشر.
وجاء في مقالة نشرتها مكتبة bioRxiv الإلكترونية، أن الباحثين لا يزالون يجهلون طريقة انتشار فيروس كورونا المستجد من الحيوان إلى البشر وتحديد حلقة الوصل في هذه العملية، لكن العلماء اكتشفوا أن كلاب الراكون، التي تتم تربيتها في الصين من أجل فروها، يمكن أن تصاب بهذا الفيروس وأن تكون "خزانا للعدوى".
ومن المعروف أن فيروس كورونا المستجد قادر على النفوذ في جسم الإنسان بل وإلى أجسام عدد كبير من الثدييات. ويعتقد خبراء الأمراض الوبائية أن فيروس كورونا انتقل إلى البشر عبر أحد أنواع الخفافيش، التي نقلته، بدورها، من الحيوانات الأخرى التي تباع لحومها في سوق الأطعمة النادرة بمدينة ووهان الصينية.
أما كلاب الراكون التي يتجاوز عددها في مزارع الفراء الصينية 14 مليونا، فأجرى فريق علمي من معهد فريدريخ ليفلير الألماني تجربة على عدد منها وأثبت أن فيروس كورونا يصيب أجهزة هذا الحيوان دون أن يسبب ذلك بظهور أعراض تذكر للمرض. كما كشفت التجارب أن مناعة كلاب الراكون تقمع العدوى بعد مرور أسبوعين على الإصابة، مما يعطي الفيروس وقتا كافيا للانتشار.
وقادت نتائج التجارب الباحثين الألمانيين إلى استنتاج أن كلاب الراكون قادرة على أن تكون "خزانا" لكورونا، سواء في الطبيعة البرية أو في مزارع الفراء، مما يدل على ضرورة مراقبة الحالة الصحية لهذه الحيوانات ما دامت خطورة تكرار وباء "كوفيد-19" واردة.