أقام معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ــ الفرع الثالث، لقاء تفاعليًا تحت عنوان: "مستجدات كورونا في لبنان: واقع ومخاوف"، شاركت فيه المتخصصّة في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتورة ندى شمس الدين، وأداره مدير المعهد البروفسور كلود عطية إلى جانب جمع من الأساتذة والطلاب.
واستعرضت شمس الدين خلال اللقاء نقاطا عديدة، منها أعداد المصابين بالكورونا اليوم في لبنان وتحليل أبعاد النمو التي تطال الحالات الإيجابية خلال هذه الفترة، مؤكدة ضرورة وأهمية الالتزام بالحجر المنزلي وبإرشادات وزارة الصحة والبلديات حيال الفيروس.
وحول عودة المغتربين إلى لبنان والمخاطر المحدقة بهذه العودة، لفتت الدكتورة شمس الدين إلى الآلية التي يجب أن تحكم عودتهم وحركتهم وتنقلاتهم منذ لحظة وصولهم إلى المطار، وتوقّفت عند خصوصية فترة الحجر أو العزل الملزم وفق حالة كل منهم.
وتطرّقت الدكتورة شمس الدين إلى نشأة هذا الفيروس ومحاولات إيجاد لقاح أو عقار له، موضحة مستويات الخطورة للحالات المعرّضة للإصابة به، وفعالية إجراء فحص "كورونا" عبر اختبار يُرسل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على "أهمية المعقمات وكيفية استخدامها للأشياء والمسطحات والألبسة كما الخضار والفاكهة والسلع والمواد الغذائية للوقاية من هذا الفيروس".
وتوقفت الدكتورة عند بروتوكول وضع وخلع الكمّامة، بالإضافة إلى قفازات اليدين التي تستخدم بغرض الحماية، موضّحة السلبية المحقّقة من طرق الاستخدام الحالية لها.
وفي معرض ردّها على أسئلة تتعلّق بتأثير الإصابة بهذا الفيروس على الأطفال وعلى النساء الحوامل وعلى أصحاب الأمراض المزمنة، شرحت الدكتورة شمس الدين الخطوات المطلوبة في كل من الإجراءات اللازمة.
وتحدّثت الدكتورة شمس الدين عن نسبة وإمكانية الوفيات جراء هذا الفيروس بحسب الشرائح العمرية، وعن نهاية هذا الفيروس، وإمكانية تحوّله، او عودته مستقبلاً، وسبل الوقاية منه، ووقت وتوقيت العودة إلى حياتنا الطبيعية بعيداً عن الحجر والعزل.
وختمت الدكتورة شمس الدين لقاءها بتوجيه إرشادات توعوية تتعلّق بكيفية وآلية غسل اليدين، مشدّدة على ضرورة التزام الحجر المنزلي خلال هذه الفترة بسبب الخطورة المتأتية عن الخروقات الحاصلة.