نقلًا عن موقع العهد الاخباري - هبة العنان
في ظل مشهد التفلت واللامسؤولية من قبل المواطنين حيال أزمة فشي فيروس "كورونا"، ترُكت البلديات وحدها للتصدي للمخالفات، فيما تغض الجهات الأمنية الطرف عن واجباتها في إمساك الوضع الكارثي القادم.
لم يرَ المعنيون في المؤسسة الأمنية يوم أمس مشهد الأسواق المفتوحة والأمواج البشرية التي شوهدت في سوق صبرا الشعبي، دون أي تباعد اجتماعي أو حد أدنى من التزام بالقواعد الصحية، بل فضلوا الاستسلام أمام واقع لن يوصلنا إلا إلى الهاوية.
ومنذ الإعلان الحكومي عن بدء قرار الإقفال العام لأسبوعين، لوحظ غياب تام للأجهزة الأمنية في مهمتها بمؤازرة شرطة بلدية الغبيري في تنفيذ القانون، وفي هذا الاطار، أكّد رئيس بلدية الغبيري معن الخليل في حديث لموقع العهد الإخباري أن "عناصر الشرطة عملوا خلال الأيام الأولى وحدهم على ضبط الوضع المتفلت قدر الإمكان"، موضحًا أنه "جرى تسطير 45 محضرا لمخالفات في اليوم الاول وفي اليوم الثاني سطر 60 محضرا، ما يؤكد أن الوضع كارثي ويفوق طاقة البلدية".
ولفت الخليل إلى أن "عديد شرطة البلدية محدود جدا، كما ان جزءا منهم محجورون بعد إصابتهم بالفيروس"، محذرًا من أن "الوضع المتلفت الذي شهدناه خلال الأيام الاخيرة سندفع ثمنه بعد فترة، إذ ما تداركنا الأمور".
الخليل شدد في حديثه لـ"العهد"على أنه "يُفترض بكل جهاز أمني القيام بواجباته في الحفاظ على تطبيق الإقفال المفروض على المحلات غير المستثناة ومراقبة التزام المستثنين بشروط السلامة المحددة، بالإضافة إلى مراقبة وضبط المخالفين لحظر التجول بعد الساعة الـ6 مساء"، مضيفا إن "الأمر لا يحتاج إلى "دعوة"، وعلى القوى الامنية مؤازرة البلديات وليس العكس".
الخليل أعلن أن "البلديات لا طاقة لها بعد اليوم على الاستمرار بهذا الوضع، دون تعاون أو دعم من القوى الأمنية"، وقال "يبدو ان هناك تعمدا لتجاهل الوضع المتفلت، وترك البلديات وحدها لتواجه العاصفة".